وقعت الحكومة السودانية ومتمردو"جبهة الشرق"بالأحرف الأولى على بروتوكول لتقاسم الثروة في اتفاق السلام الذي استأنف الطرفان أمس مناقشة آخر بنوده الخاص بتقاسم السلطة، في العاصمة الاريترية أسمرا، بعد ايام من التوقيع على بند الترتيبات الأمنية المشتركة بينهما. ووقع الاتفاق عن الحكومة وزير الدولة في وزارة المال السودانية علي محمود، فيما وقعه عن المتمردين رئيس اللجنة الاقتصادية في"جبهة الشرق"عبدالله كنه. وحضر التوقيع رئيس وفد الخرطوم إلى المفاوضات الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، إضافة إلى رئيس لجنة الوساطة الاريترية يماني قبراباب. ونقلت"وكالة الأنباء السودانية"الرسمية عن إسماعيل أن الاتفاق"غطى المجالات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب وضع برنامج عمل للسنوات الخمس المقبلة". وأضاف أن البروتوكول نص على تأسيس صندوق تموله وزارة المال وتشرف عليه، بهدف تنمية شرق البلاد والوفاء بتبعات الاتفاق. وأشار إلى أن الحكومة تنتظر الانتهاء من مناقشة ملف السلطة، قبل التوقيع النهائي على اتفاق السلام"وإسدال الستار على مفاوضات الشرق ... آخر النزاعات التي يمكن التفاوض حولها خارج السودان". وأكد إسماعيل أن الطرفين اقتربا من التوصل إلى نهاية للمفاوضات بينهما، معتبراً أن"التوقيع النهائي على اتفاق مفاوضات الشرق سيصب في مصلحة السودان وشرقه". وأعرب عن تقديره"للدور الكبير الذي لعبته اريتريا"خلال المحادثات التي استضافتها أسمرا.