أعلن الكابتن جيانكارلو كيابورو، الناطق باسم الوحدة الايطالية المنضمة الى القوات الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو أمس، ان ثلاثة جنود ايطاليين ومترجماً افغانياً جرحوا في انفجار استهدف قافلتهم لدى عبورها قرب هيرات غرب. واوضح ان اصابة المترجم الافغاني خطرة. وفي ولاية قندهار، جرح مدني في هجوم شنه انتحاري استقل سيارة مفخخة واستهدف قافلة لقوات"ايساف"لدى عبورها على طريق رئيسي يشهد معظم الهجمات الانتحارية التي تنفذها حركة"طالبان"المتطرفة في المنطقة المضطربة. وأشار الجنرال كوينتين إينس، الناطق باسم"إيساف"الى تضرر احدى آليات القافلة،"لكن قائدها نجح في إبعادها من موقع الهجوم"، وأكد أن أياً من جنود"ايساف"لم يصب بأذى. ونقلت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية التي تتخذ من باكستان مقراً لها عن الكولونيل شير شاه قائد شرطة مدينة قندهار أن آلية"إيساف"ضمت جنوداً كنديين، وابلغ شاهد عيان الوكالة أن جزءاً مشتعلاً من السيارة المفخخة اصطدم بآلية"إيساف"ودفعها مسافة قصيرة. وأعلن قارئ يوسف محمد، الناطق باسم"طالبان"مسؤولية الحركة عن الهجوم، وحدد هوية منفذه بأنه أحمد من ولاية غزني شرق، وأشار الى أن الهجوم أسفر عن مقتل سبعة من جنود قوات"إيساف"، ووصف تأكيد القوات الدولية عدم سقوط ضحايا في صفوفها بأنه"دعاية". وقال يوسف إن"مقاتلي طالبان يمكن ان يخططوا لهجوم خلال ثمانية أسابيع، وذلك كي يتأكدوا من أنه سيكبد العدو أكبر خسائر بشرية ومادية". في غضون ذلك، اعلنت وزارة الدفاع والشرطة الافغانيتان أمس، مقتل 14 من مقاتلي حركة"طالبان"واعتقال 18 آخرين في ولايتين شرق البلاد. وأشارت وزارة الدفاع الى مقتل 8 من طالبان واعتقال 16 آخرين في ولاية بكتيكا اول من امس، فيما قتل ستة آخرون واعتقل اثنان اثر اشتباك قصير مع قوات الامن الافغانية في قرية ضمن ولاية لقمان. وذكر مسؤول في الشرطة ان جندياً جرح واعتقل. وفي ولاية هلمند جنوب قتل وجرح 25 من مقاتلي حركة"طالبان"على يد الشرطة. وفي باكستان، أنشأت لجان الأمن الاهلية القبلية مكتباً في اقليم شمال وزيرستان، حيث وقّعت الحكومة اتفاقاً في الخامس من الشهر الجاري مع شيوخ القبائل للحد من نشاط"طالبان"وتنظيم"القاعدة"فيها. وأفاد سكان بأن أعضاء لجان الامن الاهلية الذين يستخدمون اسم"المجاهدين"وزعوا منشورات قبل يومين أفادت بأن رجال الدين سيجمعون المال لتسديد تكاليف قوة تهدف الى حماية الناس من"المجرمين الملثمين". ودعت المنشورات السكان الى ابلاغ مكتب المجموعة بأي مشاكل، لكنها أكدت ان الناس يستطيعون دائماً اطلاق الرصاص على أي ملثمين يهاجمونهم. وقال مسؤول حكومي ان أعضاء لجان الامن الاهلية حاولوا اعلان وجودهم عبر استخدام احدى المحطات الاذاعية الكثيرة التي انتشرت في مناطق القبائل. وتراقب الولاياتالمتحدةوافغانستان وحلف الاطلسي التي واجهت قواتها مقاومة شرسة من"طالبان"في جنوبافغانستان عن كثب التطورات في اقليم شمال وزيرستان، علماً ان منتقدين للاتفاق الذي أبرم بين الحكومة وشيوخ القبائل في المنطقة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي يخشون أن يخلق الاتفاق ملاذاً امناً للمقاتلين بعدما اقر تقليص دور الجيش الباكستاني في المنطقة، وسمح لبعض المقاتلين الاجانب الذين لا يستطيعون العودة الى أوطانهم بالبقاء في المنطقة شرط التزام القانون.