قتل ثمانية مدنيين افغان في هجوم انتحاري استهدف قافلة للقوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي الناتو في ولاية قندهار جنوب أمس، واسفر ايضاً عن جرح جنديين من"إيساف"قبل ان يتوفى أحدهما متأثراً بجروحه. وأفاد شهود عيان ان الهجوم الذي نفذ باستخدام بسيارة مفخخة فجرت لدى مرورها في طريق كابول السريع خارج قندهار، دمر آلية مصفحة أميركية ضمن القافلة احترقت بالكامل،"من دون ان يخرج احد منها". وأشارت الشرطة الى إن الهجوم الذي اعتبر الأحدث ضمن عدد التفجيرات الانتحارية التي زادت هذه السنة وقتل فيها حوالى 200 شخص، ما جعلها الأكثر دموية منذ إطاحة نظام حركة"طالبان"نهاية عام 2001، أسفر عن تدمير آليتين عسكريتين وسيارتين مدنيتين. وكشفت"ايساف"ان قواتها قتلت بالتعاون مع القوات الأفغانية 25 من"طالبان"في ولاية اروزجان جنوب الاربعاء الماضي، في معركة اندلعت اثر القاء قنبلة على دوريتهم. وأشارت الى سقوط مدني وجرح سبعة آخرين وعدد من الجنود الافغان. وأعلن الجيش الأميركي مقتل جندي في صفوفه اثر سقوطه من مروحية طراز"بلاكهوك يو إتش -60"في ولاية هلمند. اعتقالات وفي باكستان، اعتقلت قوات الأمن ثمانية مسلحين للاشتباه بارتباطهم بتنظيم"القاعدة"ومحاولتهم شن هجمات صاروخية على العاصمة إسلام آباد ومناطق محيطة بها. وصرح وزير الداخلية افتاب شيرباو بأن السلطات صادرت صواريخ وقنابل ومتفجرات خلال عمليات الاعتقال، التي نفذت في اماكن لم يحددها. ولم يكشف الوزير اسماء المعتقلين وجميعهم باكستانيون, لكنه أكد توافر أدلة على علاقتهم ب"القاعدة". وانفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في متنزه قرب مقر إقامة الرئيس الباكستاني برويز مشرف في روالبندي المجاورة لإسلام آباد في الرابع من الشهر الجاري. وفي اليوم التالي، عثرت الشرطة على صاروخين روسيين الصنع متصلين بهاتفين محمولين قرب مقر البرلمان وقصر الرئاسة، وآخرين نصبا على تلة قريبة من مقر قيادة الاستخبارات العسكرية الباكستانية السبت الماضي. وأعلن الرئيس الباكستاني الذي نجا من محاولتي اغتيال في روالبندي عام 2003 هذا الاسبوع، ان أجهزة الأمن احتجزت متشددين وقفوا خلف الهجمات التي احبطت، ولم يستبعد استهدافه.