أعلنت القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في أفغانستان إيساف امس، أنها نجحت في طرد فلول"طالبان"من إقليم بنجواي، أحد ابرز معاقل الحركة جنوبأفغانستان، بعد شهور من الكر والفر تخللتها اشتباكات عنيفة. في غضون ذلك، قتل باكستاني وجرح خمسة أفغان بهجوم انتحاري ضد"ايساف"في قندهار المجاورة. وقال قائد قوة"ايساف"الليوتنانت البريطاني دافيد ريتشاردز انها حققت بذلك هدفا أساسيا لعملية"ميدوسا"التي أسفرت عن مقتل اكثر من 500 من عناصر"طالبان"وحوالي 21 جندياً دولياً منذ مطلع الشهر الجاري. وبدأت"ايساف"التي تعمل تحت قيادة حلف شمال الأطلسي، تنظيف الإقليم من الألغام التي زرعها مقاتلو الحركة. ورأى ريتشاردز ان القوات الدولية تحتاج 3-5 سنوات لحسم الوضع عسكرياً وإلحاق الهزيمة ب"طالبان"، فيما نقلت صحيفة"صنداي تايمز"عن قائد القوات البريطانية في أفغانستان البريغادير إد بتلر، ان جنود بلاده قد يبقون هناك لعشر سنين، نظراً الى الحاجة إليها في تثبيت الاستقرار وتدريب قوات الجيش الأفغاني. في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الأفغانية ان رجلاً قتل وجرح خمسة مدنيين أفغان، نتيجة هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قافلة تابعة ل"ايساف"في قندهار جنوب. وقال ناطق باسم القوة ان آلية ل"ايساف"تضررت في الانفجار، ولم يتحدث عن إصابات في صفوف قواته. وصرح رجال شرطة في الموقع بأن عاملاً باكستانياً قتل، كما يبدو، وأكد الكولونيل في الشرطة عبدالعلي ان خمسة من المارة الأفغان جرحوا وزاد:"انها عملية انتحارية". أشلاء بشرية وسيارة مصابة بأضرار، فيما طوقت عناصر من"ايساف"المنطقة. على صعيد آخر، نقلت صحيفة"ذي نيوز"الباكستانية عن الملا دادالله القائد الطالباني القريب من زعيم الحركة الملا محمد عمر، تحذيره من تجدد الاشتباكات في إقليم شمال وزيرستان القبلي غرب باكستان، في حال انتهاك الجيش الباكستاني وقفاً للنار توصلت إليه إسلام آباد مع زعماء القبائل الموالين ل"طالبان". ولم يوضح الملا دادالله هل تنوي الحركة التي يقود قواتها في جنوبأفغانستان وشرقها، التدخل لمصلحة المسلحين القبليين في حال تعرضهم لهجمات من الجيش الباكستاني الذي يتهمهم بإيواء مقاتلين أجانب في مناطقهم.