دعت بريطانيا امس زعماء العالم الى الاستعداد لعقد قمة تهدف الى تخفيف الازمة الانسانية في اقليم دارفور. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء توني بلير للصحافيين"يتعين على زعماء العالم أن يكونوا مستعدين للاجتماع قريباً للتفكير في الخطوات المقبلة". مضيفا انه"لم يتم وضع جدول أعمال أو موعد بعد لمثل هذا الاجتماع". ولم يكشف تفاصيل في شأن ما هي"الخطوات المقبلة"التي يقصدها، الا أن بلير اقترح استخدام أسلوب"الترغيب والترهيب"الذي يشمل حوافز للسودان في حالة سماحها بدخول قوات من الاممالمتحدة الى دارفور. وتستضيف الولاياتالمتحدة والدنمارك اجتماعاً في شأن دارفور في نيويورك في الوقت الذي تواصل فيه الخرطوم رفضها دخول أي قوة تابعة للامم المتحدة الى الاقليم لوقف القتال. وكان مقررا أن ينتهي التفويض الممنوح للاتحاد الافريقي في دارفور في 30 أيلول سبتمبر الا أنه جرى تمديد مهمة الاتحاد الافريقي ثلاثة شهور بدعم من الاممالمتحدة في ما يتعلق بالامداد والتموين وتعهد بالتمويل من الجامعة العربية. كما طالبت بريطانيا، التي دعت مراراً الى تحرك لحل أزمة دارفور، بجهد سياسي منسق لتنفيذ اتفاق سلام هش وقعه أحد فصائل التمرد والحكومة في ايار مايو. وفي اطار تلك الضغوط قال المتحدث ان وفداً على مستوى وزاري سيُرسل الى الخرطوم لمناقشة المخاوف الدولية المتزايدة في شأن تطورات الاوضاع في دارفور. ومن المتوقع أن يزور جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية ولوي ميشيل مفوض الاتحاد الاوروبي للمساعدات الخرطوم في أوائل تشرين الاول أكتوبر. وألحق القتال بين الميليشيات والقوات الحكومية وجماعات التمرد الدمار بالاقليم الشاسع على مدار ثلاث سنوات، وفي الشهور الاخيرة وردت تقارير بان المتمردين تحولوا الى أعمال اللصوصية ضد عمال الاغاثة والمدنيين مما يزيد الامور سوءاً. الا أن الحكومة السودانية المتهمة بدعم الميليشيات ترفض السماح للامم المتحدة بارسال قوة قوامها 22 ألف فرد ليحلوا محل قوة الاتحاد الافريقي، متهمين اياها بمحاولة اعادة احتلال البلاد.