اعترف المتهم العراقي زياد الكربولي بقتل سائق اردني على نقطة الحدود العراقية - الاردنية، واستغرب قبيل بدء الجلسة الاولى في محاكمته امام محكمة امن الدولة امس بتهمة الارهاب، مثوله في قفص الاتهام، قائلا:"تحكمونني على قتل اردني طاغوت مرتد". لكنه نفى ان يكون مذنبا. والقى الكربولي الذي سبق للمخابرات الاردنية ان استدرجته في ايار مايو الماضي الى بيروت واعتقلته في عملية سرية، خطبة لحظة دخوله قفص الاتهام، موجهاً سيلاً من الشتائم والاتهامات للاردن والحكام العرب الذين وصفهم"بالطواغيت ويحكمون بما يخدم الصليب واليهود"، معلناً تمسكه بالأعمال التي قام بها:"ما زادني القيد الا ثباتاً والسجن اصراراً، وان قتلتمونا فهي شهادة، فاعملوا ما شئتم ستسقون على وجوهكم في نار جهنم لأنكم لا تحكمون بشرع الله... موعدكم النار وموعدنا الجنة". وهدد باستمرار استهداف السائقين الاردنيين داخل الاراضي العراقية:"في العراق 4 الاف سائق اردني يعملون عند الاميركيين، وسيكون هناك يوميا كربولي جديد - في اشارة الى نفسه ليقتلهم". من جهته، قال محامي الدفاع المعين من المحكمة عادل الطراونة ان الكربولي رفض الحديث معه، مبيناً للمحكمة انه كان ينوي الانسحاب من مهمة الدفاع لولا اتصالات تلقاها اخيرا من اقارب المتهم. وطالب الطراونة المحكمة بالتحفظ في اطلاق الاوصاف الواردة بلائحة الاتهام على موكله او اتهامه بالقيام بأعمال ارهابية:"موكلي يحمل الجنسية العراقية وبلده محتل بقرارات صادرة عن هيئة الاممالمتحدة، ومن ابسط قواعد حقوق الشعب الذي يقع تحت الاحتلال ان يدافع عن ارضه ووطنه وماله ضد المحتل الاجنبي الذي اغتصب ارضه، وما ورد في لائحة الاتهام من حيازة مواد او اسلحة او انتساب الى عضوية تنظيم على ارض العراق، لا يمكن وصفه بالاعمال الارهابية او المؤامرة اذا كان المقصود منها الدفاع عن الوطن". واوضح المدعي العام للمحكمة ان جميع التهم والوقائع المنسوبة الى المتهم"ارتكبت بحق الشعب الاردني وان قانون محكمة امن الدولة وقانون العقوبات يطاولان كل شخص اردني او اجنبي يرتكب جريمة خارج حدود الدولة تمس امن الدولة الاردنية".