تصدر اسم العراقي زياد خلف الكربولي وسائل الإعلام عقب تنفيذ أعدامه الأربعاء مع ساجدة الريشاوي ردا من الأردن على إعدام تنظيم الدولة الإسلامية الطيار معاذ الكساسبة حرقا. وزياد خلف رجا الكربولي، هو تاجر عراقي، ملقب ب"أبو حذيفة"، من مدينة "القائم" العراقية، ويعد والده شيخ قبيلة الكرابلة، سافر إلى لبنان قبل هجوم القوات الأمريكية على مدينة "القائم"، إبان الحرب على العراق. بدأت قصة الكربولي مع الأردن في عام 2005 عندما بدأت عمان تعلن عن حوادث استهداف سيارات وشاحنات أردنية أو قادمة من عمان باتجاه بغداد قتل خلالها أربعة سائقين أردنيين، إضافة لدبلوماسيين مغربيين يعملان في سفارة بلادهما بالعراق، وغيرها من الحوادث. وأعلنت وحدة "فرسان جند الحق" في المخابرات الأردنية -وحدة مهمات خارج الأردن في مايو 2006- أنها اعتقلت "مسؤول الغنائم" في تنظيم القاعدة بالعراق زياد الكربولي الذي ظهر لاحقا في مقابلة مسجلة بثها التلفزيون الأردني اعترف فيها بتنفيذ بعض العمليات، وروى كيف قتل سائق الشاحنة الأردني خالد الدسوقي. وعقب إعلان القبض عليه، أصدر تنظيم الزرقاوي، بيانًا ينفي صلة الكربولي بالتنظيم، الأمر الذي أكده الكربولي خلال عرضه على المحكمة الأردنية، حيث قال إنه "بريء من التهم المنسوبة إليه، إضافة إلى أنه اختطف من أحد فنادق بيروت في لبنان، وليس من العراق كما قالت القوات الأردنية، كما تعرض للضرب والتعذيب". وتشير لائحة اتهام الكربولي إلى أنه كان يعمل مخلصا جمركيا في حدود طريبيل العراقية مع الأردن، وأنه جرى تجنيده من قبل تنظيم القاعدة في العراق لغايات تنفيذ عمليات ضد شاحنات ومصالح أردنية عوضا عن محاولة خطف ضابط يعمل في نقطة الحدود الأردنية مع العراق، وإبلاغ التنظيم عن تفاصيل السيارات القادمة من الأردن تجاه العراق. وزياد الكربولي كان العراقي الوحيد الذي حوكم حضوريا في المحكمة التي استمرت لنحو عامين، وحوكم غيابيا معه شقيقه إياد و11 متهما، منهم قائد قاطع الأنبار في تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين. وأدين الكربولي والمتهمون بتنفيذ عمليات أدت لقتل أربعة أشخاص، وتنفيذ 65 حالة سلب، و11 حالة حرق لسيارات وشاحنات. وكان محامي الكربولي الذي عينته المحكمة قد دفع بأن موكله مصاب بمرض نفسي يجعله لا يدرك كنه أفعاله، لكن لجنة طبية متخصصة أكدت أن الكربولي لا يعاني من أي أمراض نفسية، وأنه يتمتع بكامل قدراته العقلية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الكربولي» مخلص جمركي إرتمى بحضن الارهاب وفشل ب «تخليص» نفسه