أصدرت محكمة امن الدولة الاردنية أمس حكما بإعدام منفذ الهجوم المسلح على السياح الأجانب قرب المدرج الروماني قرب وسط عمان، والذي وقع في أيلول سبتمبر الماضي وأدى الى مقتل سائح بريطاني وإصابة ستة آخرين، بينهم رجل امن أردني. ودانت المحكمة المتهم نبيل جاعورة 38 عاما بتهمة القيام بأعمال إرهابية أفضت الى موت إنسان وقررت إعدامه شنقا حتى الموت، رغم أن محامي الدفاع طلب لموكله قبل النطق بالحكم "الرأفة والشفقة والأخذ بالأسباب المخففة التقديرية نظرا الى اعترافه بجريمته أمام المحكمة". واستقبل الجاعورة الحكم بالاعتراض على صيغة القرار التي وصفته ب"المجرم"، مشيرا الى رفضه هذا الوصف، ومؤكدا أنه "مجاهد في سبيل الله". وهتف من قفص الاتهام:"الله اكبر... الحمد لله"، والقى قصيدة"لن نظل عبيدا لأصنام وتماثيل". من جانبه، قال وكيل الدفاع المحامي علاء العتوم بعد الحكم:"انتهى دوري، وآمل في أن تأخذ محكمة التمييز بالأسباب المخففة التقديرية"، علما ان هذا الحكم خاضع للطعن لدى محكمة التمييز. وكان الجاعورة أصر أثناء محاكمته على الاعتراف صراحة بجريمته بالهجوم على السياح الأجانب، واصفا نفسه ب"جندي من جنود الله"، لكنه نفى وجود نية لديه لقتل رجال الأمن الأردنيين، وعزا ذلك الى تخطيطه منذ سنوات ل"الانتقام لمقتل اثنين من أشقائه أثناء الاجتياح الإسرائيلي على لبنان عام 1982".