أعلن المتهم الاردني نبيل جاعورة امام محكمة أمن الدولة انه هاجم السياح الاجانب وسط عمان تنفيذا"لأوامر إلهية"، مقسماً بأنه"جندي من جنود الله وسهم من سهامه وأحد المجاهدين في سبيله". وهاجم المتهم الذي قتل سائحاً بريطانياً بالرصاص واصاب ستة آخرين في الخامس من ايلول سبتمبر الماضي، الرئيس جورج بوش والبريطانيين عموماً، واصفاً اياهم ب"الحقراء". واعتبر جاعورة"ان قتل هؤلاء الصليبيين عمل تقرب به الى الله"، واعترف مجددا بتنفيذ الاعتداء على السياح وقتل احدهم وقال:"ان الله منّ علي بقتل بريطاني واصابة آخرين من الذين يحاربون الله ورسوله منذ وعد بلفور". وطلب المدعي العام تسجيل اعترافات الجاعورة واعتبارها جزءاً من اثبات الدفاع في القضية. على صعيد آخر، نفى متهم عراقي مسؤوليته عن قتل سائق اردني على الحدود العراقية رغم اعترافاته السابقه امام المحكمة، مشيرا الى ان اعترافاته أخذت بالقوة والاكراه. وقال المتهم زياد الكربولي:"انا اقاتل الاميركيين، وهل قتالهم جريمة يعاقب عليها القانون عندكم؟". واضاف:"لو قتلت السائق الاردني لكنت افتخرت بذلك". وكفّر هيئة المحكمة لانها"لا تحكم بشرع الله، وانا اتبرأ منكم وبيننا وبينكم العداوة، ويشمل ذلك جميع الحكام ومن بينهم الملك عبدالله بن الحسين. وقررت المحكمة احالة المتهم الكربولي على المدعي العام بعد اهانته هيئة المحكمة والعاهل الاردني. الى ذلك، اصدرت المحكمة امس احكاماً بالإعدام خفضت الى السجن مدة عشر سنوات بحق اردنييْن حاولا التسلل من الاراضي الاردنية عبر نهر الاردن لتنفيذ عملية عسكرية ضد الجيش الاسرائيلي. وحكمت على كل من خالد احمد نصري وفراس الرفاعي بالاعدام شنقاً قبل خفضها الى الحبس لمدة عشر سنوات كونهما في مقتبل العمر ولاعطائهما فرصة لاصلاح نفسيهما. وبرأت المحكمة كلاً من عامر جراح ابراهيم والحدث محمد تيسير عبدالرؤوف من التهم المسندة اليهما، فيما خفضت الحكم على اسامه طالب عبدالقادر الى السجن لمدة سنة واحدة. وبحسب القانون الاردني، فإن هذه الاحكام ستكون خاضعة للطعن امام محكمة التمييز.