بدأت في الاردن امس محاكمة زياد خلف الكربولي العراقي الذي اعتقلته القوات الاردنية في ايار مايو الماضي خارج العراق بتهمة"القيام بأعمال ارهابية افضت الى موت انسان". وكشف الكربولي، مسؤول تنظيم مجموعة"التوحيد والجهاد"في منطقة طريبيل، والذي مَثُل للمرة الاولى امام محكمة أمن الدولة الاردنية بتهمة قتل سائق اردني في العراق، انه خُطف من لبنان في ايار الماضي، مضيفاً رداً على سؤال عن تاريخ اعتقاله:"خطفوني من لبنان في 6 ايار"الماضي. وكانت السلطات الاردنية اعلنت في حينه ان فصيل"فرسان الحق"التابع لدائرة المخابرات العامة تمكن من استدراج الكربولي الى دولة مجاورة واحضاره الى يد العدالة الاردنية. وظهر الكربولي امام هيئة المحكمة في قفص الاتهام وحيداً ملتحياً حليق الرأس مردداً عبارة"حسبي الله ونعم الوكيل، ان الذين كفروا سوف يموتون". ورفض الكربولي قرار المحكمة تعيين محام له على حساب خزينة الدولة، وبيّن للمحكمة ان مدير السجن لم يسمح له الاتصال بعائلته او اقاربه لزيارته او احضار المال له، مشيرا الى ان عمه يدرّس في جامعة الزرقاء الاهلية ومنع من الاتصال به. وصاح الكربولي:"اريد محامياً على حسابي. والمحامي يريد فلوس فلم يسمحوا لي... عمي دكتور في جامعة الزرقاء الاهلية. قدمت طلبا لمدير السجن لكن رفضه... لا اريد محامياً على حساب خزينة الدولة، خلّي اقاربي يزوروني ويجيبوا لي فلوس... حسبنا الله ونعم الوكيل". وقررت المحكمة مواصلة النظر في القضية الاربعاء المقبل. ويواجه الكربولي ومجموعته الفارة من وجه العدالة تهماً تتعلق بالقيام بأعمال ارهابية افضت الى موت انسان، وحيازة مواد مفرقعة قذائف صاروخية بالاشتراك بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، والمؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية والانتساب الى عضوية جمعية غير مشروعة، وهي اعمال ستكون عقوبتها الاعدام في حال ثبوتها. على صعيد آخر، نقل شاهد موقوف في سجن الجويدة مَثُل امام المحكمة امس تهديد 70 موقوفا بقضايا تمس امن الدولة بالاضراب عن الطعام ما لم تنفذ مطالبهم المتعلقة بالتعجيل في محاكمتهم وتسهيل زيارة اقاربهم والسماح لهم بالاختلاط مع باقي النزلاء.