أعلنت الشرطة الأفغانية أمس، أن ضابطاً بارزاً في الاستخبارات الأفغانية قتل برصاص عناصر من حركة"طالبان"جنوب البلاد، في وقت أسفر انفجار في الشمال الأفغاني عن إصابة سبعة أشخاص بجروح. في غضون ذلك، اقدم مسلحون موالون ل"طالبان"على اغتيال مسؤول باكستاني في منطقة جنوب وزيرستان القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية يوسف ستانيكزاي إن مسلحين استقلوا دراجة نارية، أطلقوا الرصاص على مسؤول الاستخبارات في ولاية هلمند فيما كان عائداً إلى منزله في مدينة لشكر جاه ليل السبت - الأحد. وأعلن يوسف أحمدي الناطق باسم"طالبان"مسؤوليتها عن الجريمة. وأضاف أن مسلحي الحركة قتلوا أفغانيا متهماً بالتجسس لمصلحة الجيش الأميركي في ولاية زابول المجاورة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن سبعة أشخاص من بينهم أربعة عناصر من الشرطة، جرحوا في انفجارين متتاليين في ولاية بغلان. وفصلت بين الانفجارين بضع دقائق. واتهمت الوزارة"أعداء السلام والاستقرار"، في إشارة إلى عناصر حركة"طالبان". وعلى رغم أن ولاية بغلان هادئة نسبياً مقارنة بولايات جنوبأفغانستان، فان ذلك لم يمنع حصول اعتداءات فيها من حين إلى آخر ضد عناصر القوة الدولية للمساعدة في حفظ الأمن في أفغانستان ايساف. ومنذ بداية نيسان أبريل الماضي، جرح مدنيان في انفجار قنبلة بالقرب من موكب تابع ل"ايساف". معركة شرسة في قندهار وفي قندهار، قتل أربعة شرطيين و11 عنصراً من"طالبان"خلال"معركة شرسة"بين الجانبين في ولاية قندهار. وأوضح مسؤول في الشرطة المحلية أن المعركة بدأت في إقليم بانغواي و"المواجهة الشرسة متواصلة". وصرح ناطق باسم قوات التحالف التي يتمركز آلاف من جنودها في قاعدة قندهار الجوية على بعد بضعة كيلومترات من الولاية، بأن هؤلاء الجنود لم يشاركوا حتى الآن في المعركة. باكستان في باكستان المجاورة، قال مسؤولون إن مسلحين يشتبه بأنهم متشددون موالون ل"طالبان"قتلوا بالرصاص مسؤولاً حكومياً بعدما اقتحموا منزله أمس، في أحدث عملية قتل من نوعها في منطقة جنوب وزيرستان القبلية. وصار قتل رجال القبائل الموالين للحكومة شائعاً في منطقة وزيرستان قرب الحدود الأفغانية حيث تخوض قوات الأمن قتالاً ضد فلول"القاعدة"و"طالبان"والمتعاطفين معهما. وقتل المئات من المتشددين والجنود والمدنيين في هذه الاشتباكات. واقتحم المهاجمون منزل سلطان خان محسود وفتحوا النار فقتلوه بعدما تغلبوا على أربعة من الحراس داخل المنزل الواقع في بلدة جندولة. وقال مسؤول في الاستخبارات المحلية إن محسود تلقى تهديدات من جانب متشددين لأنه كان يجبي الضرائب الحكومية في المنطقة. ووجد كثير من متشددي"القاعدة"و"طالبان"في الحزام القبلي شبه المستقل، ملجأ لهم بعدما فروا من الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على أفغانستان عقب اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. وفي الشهر الماضي، ضرب متشددون أعناق أربعة من رجال القبائل لاتهامهم بالتجسس للقوات الباكستانية والأميركية.