قتل 14 افغانياًً معظمهم من المسنين والأطفال وجرح ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة وضعت على جانب الطريق، لدى مرور حافلة صغيرة في ولاية اروزجان جنوب أمس. تزامن ذلك مع تحذير حركة"طالبان"من زيادة الهجمات الانتحارية التي ارتفعت في الأصل منذ نهاية العام الماضي، بعدما اتهمت الحركة القوات الدولية لإرساء الأمن إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي الناتو بارتكاب مجزرة قتل 50 مدنياً على الأقل في ولاية قندهار جنوب الثلثاء الماضي. وقال الملا دادالله، قائد عمليات"طالبان"في الجنوب:"نريد ان نبلغ القوات الأجنبية والمتعاونين معها بأن هزيمتهم لا مفر منها في أفغانستان". ووعد دادالله بالا تمنح هجمات مقاتلي"طالبان"أي فرصة للقوات الأجنبية لنيل الراحة. ونفى زعم"ايساف"ان مقاتلي الحركة استخدموا المدنيين القتلى في قندهار كدروع بشرية،"اذ تعمد جنودهم قتل نساء وأطفال. وهو ما سنرد عليه بشدة". وفي كابول، صرح الرئيس حميد كارزاي بأن"الوسيلة الوحيدة لتفادي قتل مدنيين أبرياء في الهجمات التي تشنها القوات الأجنبية، هو استخدام عناصر الشرطة المحلية والجيش في رصد المتمردين في القرى تنسيق عمليات القوات الأجنبية على صعيد استخدام سلاح الجو او العناصر البرية، استناداً الى الوقائع الميدانية. وكشف كارزاي تشكيل لجنة تضم زعماء محليين ومسؤولين في"ايساف"من اجل التحقيق في القصف الجوي الدموي في قندهار. وفي سياق محاولة منع تسلل مقاتلي"طالبان"و"القاعدة"من باكستان الى الولاياتالجنوبية، طلب كارزاي مساعدة الملا فيصل الرحمن، قاعدة المعارضة في البرلمان الباكستاني، والشيخ المؤيد ل"طالبان"والقومي الباشتوني اصفنديار والي خان في محاولة إرساء الأمن. وأكد خان ان أنصاره يدعمون نشر السلام والاستقرار في البلاد. وفي ألمانيا، أوقف الجيش جنديين لتورطهما بفضيحة تدنيس جماجم في أفغانستان. وقال وزير الدفاع فرانتس جوزف يونغ"لن يبقى الجنديان في الجيش". ودان وزير الدفاع الصور التي نشرتها صحيفة"بيلد"الأربعاء والخميس، وقال ان الجيش سيحقق في طبيعة التدريبات التي يتلقاها جنوده في الخارج. وتتفق انتقادات وزير الدفاع مع تلك التي وجهتها المستشارة الألمانية أنغيلا مركل وسط مخاوف من أن تعرض الصور التي نشرت سلامة القوات الألمانية الى الخطر، في وقت كثف الجيش الألماني نشاطاته خارج الحدود. وتحدث أحد الجنود المتورطين للمرة الأولى الى صحيفة"بيلد"، وقال إن الجنود عثروا على العظام في حفرة لدى تنفيذهم دورية خارج كابول. وقال الجندي الذي لم يكشف اسمه إن المكان يستخدم لاستخراج الأفغان مادة الصلصال التي تستخدم في صنع القرميد، وان كل العظام خرجت خلال العملية. وزاد:"لم تكن مقبرة او موقعاً لمعركة حربية". وأكد إنه لم يرغم على المشاركة، لكنه أمل لو لم يشارك. وقال هانس كريستيان شتروبيل، مسؤول حزب الخضر المعارض، إن خمسة جنود على الأقل أخبروه أنه يوجد مئات من الصور المماثلة. وفي اليابان، أقر مجلس الشيوخ بغالبية الأصوات قانوناً مدد سنة مهمة القوات البحرية في المحيط الهندي والتي تتولى حماية العمليات العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وسرى القانون الذي يسمح لليابان بإرسال قطع بحرية الى المحيط الهندي للمساعدة في تزويد السفن بالوقود للمرة الأولى في تشرين الثاني نوفمبر 2001، في مواجهة معارضة واسعة، اذ اعتبرت المرة الاولى التي ترسل فيها اليابان قوات في حال الحرب منذ الحرب العالمية الثانية. كما مهد القانون لآخر أكثر جدلاً سمح بنشر قوات يابانية في العراق لدعم مهمات إعادة الاعمار والتي انتهت في تموز يوليو الماضي.