سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قتل ستة من عناصر "طالبان" ... والأميرة آن تتفقد الجنود البريطانيين . "الأطلسي" يتولى الأمن في كل أفغانستان والولايات المتحدة تبقى المساهم الأول في قواته
أعلن حلف شمال الأطلسي ناتو ان قواته الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان ايساف تولت أمس قيادة العمليات العسكرية في شرق البلاد، المنطقة الوحيدة التي خضعت لسيطرة قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة في البلاد، وذلك بعد خمسة أعوام من إطاحة نظام حركة"طالبان". وانضم 10 آلاف جندي أميركي منتشرين في الشرق الى قيادة"ايساف"التي ارتفع عدد قواتها الى 31 الفاً من 37 دولة، فيما وبقي حوالى 8 آلاف جندي أميركي تحت قيادة التحالف من اجل مواصلة مهمة مكافحة الإرهاب ودعم إعادة الاعمار وتأهيل وتجهيز الجيش والشرطة الأفغانيين. وجرت مراسم نقل القيادة في المقر العام ل"ايساف"في كابول، وذلك في حضور الرئيس الأفغاني حميد كارزاي وقائد قوات الحلف في أفغانستان الجنرال البريطاني ديفيد ريتشاردز ونظيره في قوات التحالف الجنرال الأميركي كارل ايكنبيري ودان ايفرتس الممثل الأعلى المدني لحلف الأطلسي. ونقل بيان ل"ايساف"عن الجنرال ريتشاردز"انه يوم تاريخي بالنسبة الى أفغانستان وحلف الأطلسي يجسد الالتزام الدائم للحلف وشركائه الدوليين تجاه هذا البلد". وقال ريتشاردز:"سنواصل مواجهة المتمردين عبر أفغانستان، لكن الهدف الرئيس لعملياتنا الأمنية هو السماح للحكومة بتحسين قدراتها وتسريع إعادة البناء والتنمية, وذلك لمصلحة جميع الأفغان". وفي بيان آخر، قال الأمين العام للحلف الأطلسي ياب دي هوب شيفر:"لا يمكن تحقيق التنمية في أفغانستان من دون أمن، كما لا يمكن إرساء الأمن على المدى البعيد من دون تنمية". وأكد الجنرال ايكنبيري ان"الولاياتالمتحدة ستحافظ على كل التزامها في أفغانستان، وتبقى المساهم الأول في القوات والقدرات العسكرية. وسنحتفظ بقوة الدعم القوية لمهمات مكافحة الإرهاب من أجل ضرب طالبان والقاعدة". وأشاد ايكنبيري بجنود التحالف ال327 وقوات الأمن الأفغان ال800 الذين قتلوا منذ بدء عملية"الحرية الدائمة"في 7 تشرين الأول أكتوبر 2001. وفقدت قوات التحالف 46 عسكرياً في صفوفها منذ نهاية تموز يوليو الماضي بعد تولي قيادة العمليات في الولاياتالجنوبية. ميدانياً، قتل ستة من عناصر"طالبان"وجرح ثلاثة آخرون في هجوم على مخفر للشرطة في ولاية هلمند جنوب، وسقط حارس في انفجار قنبلة وضعت في دراجة هوائية قرب محطة بث في ولاية بكتيا جنوب شرقي، فيما استهدفت عملية انتحارية دورية للشرطة في ولاية فرح غرب من دون ان تسفر عن سقوط ضحايا. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان الأميرة آن زارت القوات البريطانية في أفغانستان الأسبوع الجاري، ما جعلها أول فرد من العائلة البريطانية المالكة يتوجه الى أفغانستان منذ ان أرسلت بريطانيا قوات الى جنوب البلاد. وأوضحت الوزارة ان الأميرة آن وزوجها الأميرال تيموثي لورانس زارا كابول وقندهار وولاية هلمند نوب حيث تتمركز غالبية القوات البريطانية في أفغانستان. وأشارت الى ان الأميرة التي تحمل رتبة كولونيل وترأس عدداً من الكتائب والوحدات العسكرية مع البريغادير اد بتلر قائد القوات البريطانية في أفغانستان، عاينت الأوضاع في أفغانستان وأعطت دفعة معنوية للجنود. وواجهت القوات البريطانية اشتباكات عنيفة خلال الأسابيع الماضية، بينما تشهد البلاد الهجمات الأكثر عنفاً منذ إسقاط نظام"طالبان"عام 2001.