رأى الرئيس اللبناني اميل لحود في مقابلة أجرتها معه محطة التلفزيون الايطالية"راي Rai"ان"لن تكون هناك حرب أهلية في لبنان لأن الأطراف السياسيين قادرون على الحوار والوصول الى توافق حول أمر ما ليتخذوا القرار المناسب لأن عدم موافقة أي طرف تزيد من احتمال اندلاع حرب أهلية". وأيَّد لحود تشكيل حكومة وحدة وطنية خصوصاً ان"بعد حرب بهذا الحجم لا يمكن المضي قدماً وكأن شيئاً لم يكن، لا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية تنسحب إيجابياتها على الجميع". وعن رفض رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري وحلفائه تشكيل حكومة جديدة قال لحود:"إنهم لا يريدون حكومة وحدة وطنية وعبر النائب الحريري عن هذا الأمر في خطابه ويحق له قول ما يريد ولكن هناك مجموعة أخرى تطالب بالتغيير وهو رأيي الشخصي أيضاً ورويداً رويداً سيتم التوصل الى اتفاق". وأعرب لحود عن وجهة نظره لجهة سلاح المقاومة، ومفادها:"ان طالما نحن في حالة حرب مع إسرائيل لا يمكن نزع هذا السلاح". وأشاد بالجيش اللبناني، ورأى انه قادر على فرض الاستقرار والأمن في لبنان، وشدد على أن في العدوان الأخير كان الجيش اللبناني مع المقاومة والعكس صحيح. والتقى رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري وزير الاعلام غازي العريضي أمس في اطار الجهود الرامية الى تهدئة الاجواء السياسية المتشنجة في البلاد. ورد امس، عضو"اللقاء النيابي الديموقراطي"اكرم شهيب على ما نشر في"الحياة"نقلاً عن مصادر سورية في شأن استقبال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في دمشق بالقول:"اقترح النظام السوري نقاطاً خمساً، بهدف العودة من النوافذ بعد الخروج من الابواب، وتتلخص بطلب التنسيق الامني واحياء اللجنة العسكرية وكم افواه الاعلام، والتنسيق بالسياسة الخارجية، ومعرفة مصير معاهدة الاخوة والصداقة 1991، هذا ما افصحت عنه مصادر مطلعة سورية لجريدة"الحياة"، والذي لم يفصح عنه المعلم السوري، افصح عنه معلمه الايراني عبر اوساط سياسية قريبة من القرار الايراني الى"الحياة"في عددها الصادر في 28/9، حين تحدث عن اسقاط الحكومة اللبنانية عبر تحديد خريطة طريق لها تبدأ بحسب المصدر الايراني"اما بالتغيير او الترميم او اعادة النظر او الاسقاط"، والهدف طبعاً ما خلص اليه كاستنتاج، واضاف المصدر ان قوى 14 آذار تنتظر تشكيل المحكمة الدولية في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري اعتقاداً منهم - اي قوى 14 آذار- بأن هذه المحكمة ستؤدي الى اضعاف"حزب الله"الذي يعتبر حليفاً لسورية. ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني انه على المطالبين بإسقاط الحكومة الحالية ان يطمئنوا وألا يخافوا لانهم محميون من المعلم ومن معلم المعلم المتنطح لرسم خرائط الطرق في المنطقة. ونقول لهم: ان العلاقة المستقبلية السليمة والندية لها شروط اخرى اولها: انجاز التقرير النهائي ل رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي سيرج براميرتز، وآخرها ظهور الحقيقة وتنفيذ قرارات الاجماع اللبناني، التي اتخذت على طاولة الحوار". وذكر شهيب"الجميع بأن الحكومة وسيلة لبناء الدولة التي هي الغاية، ونسألهم ماذا قدموا لبناء"الدولة القوية القادرة العادلة النظيفة"، فالدولة جيش واحد، ومالية واحدة وتربية واحدة وثقافة واحدة، وخدمات واحدة، الدولة كل متكامل. لبنان خرج من وصاية المعلم، ولن يكون ساحة لمعلم المعلم، مهما قست الظروف وعنف اسلوب التهديد والوعيد".