قانا الدم، قانا المجزرة الصهيونية البشعة 1996، حيث لجأ السكان المدنيون الى مقر الأممالمتحدة في البلدة هرباً من الغارات الجوية الصهيونية، فلاحقتهم القذائف المدفعية وسقط اكثر من 102 شهيد وأكثر من 400 جريح في أبشع مجزرة بشرية عرفها التاريخ الحديث. قانا 30/7/2006، نعم العدو يعيد عقارب الزمن الى الوراء، الى قانا 18/4/1996، المجزرة الثانية لقانا مقصودة جداً جداً... فمنذ تاريخ المجزرة الاولى 1996، والعدو الصهيوني يبطن حقده وغيظه وغضبه تجاه لبنان ومقاومته وصمود شعبه وتوحدهم بكل طوائفهم خلف مقاومتهم وجيشهم الوطني. هذه الوحدة التي حققت نصراً واندحاراً مذلاً للعدو عن الجنوب اللبناني في ايار يونيو 2000، ومنذ ذلك الوقت والعدو يخفي انتقامه ويتحين الفرص والوقت المناسب لتحقيقه. وها هو اليوم يعود مجدداً بعقارب الزمن الى ذاك التاريخ 1996، لمتابعة عدوانه ومجازره وتدميره لهذا البلد الصغير. العدو الصهيوني يعيد عقارب الزمن الى العام 1996، الى مجزرة قانا والمنصوري والنبطية الفوقا، يومها حقق الإعلام اللبناني انجازاً الى جانب انجازات المقاومة والديبلوماسية اللبنانية المكوكية للرئيس الشهيد رفيق الحريري، بنقله المباشر لوقائع استشهاد طفلة سيارة الاسعاف في المنصوري التي نزفت حتى الموت على مرأى العالم ومسمعه. وقتها سارع العالم الى ارغام العدو على وقف عدوانه، ولكن كانت أنياب هذا العدو لا تزال متعطشة للمزيد من الدماء. اما اليوم... فكأني بالعدو يتابع عدوانه وتدميره وانتقامه من صمود الاهالي ومن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وينتقم ايضاً لما ألحقته به المقاومة الاسلامية من هزيمة نكراء في ارض الجنوب. غسان الزعتري - صيدا - لبنان