أعلن المقاتلون الألبان السابقون في مقدونيا عدم اعترافهم بالمؤسسات الاشتراعية والحكومية الجديدة التي يهيمن القوميون المقدونيون عليها، وهددوا بالعودة الى الوضع الذي كانت عليه البلاد قبل اتفاق إنهاء الحرب الأهلية الذي أُبرم بوساطة أميركية وأوروبية عام 2001. وغادر نواب"حزب الاندماج الوطني الألباني"17 نائباً الذي يمثل التنظيم السياسي للمقاتلين السابقين، قاعة البرلمان المقدوني الذي جرى انتخابه الشهر الماضي في سكوبيا، قبل البدء بانتخاب مرشح القوميين المقدونيين ليوبيشا غيورغيفسكي 69 عاماً رئيساً للبرلمان، ووصفوه، بأنه"عنصري، يحرض على إشاعة أجواء عدم الثقة بين الألبان والمقدونيين، من خلال رفضه إجراء محادثات مع ممثلي حزب الاندماج الوطني". وقال رئيس الحزب قائد المقاتلين السابقين علي أحمدي للصحافيين في سكوبيا:"لن نعود الى البرلمان، ولن نعترف بما يصدر عنه من مقررات، وبما في ذلك الحكومة التي سيشكلها". وأضاف إن"القوميين المقدونيين يتجاهلون المواد الدستورية التي أضيفت استناداً الى اتفاقية إنهاء الحرب الأهلية، والتي تعترف بالشعب الألباني في اعتباره ثاني مكونات مواطني مقدونيا، وهم بذلك يريدون الغاء الاتفاقية، وهو ما سنقاومه ولن نسمح به أبداً". ووصفت صحيفة"دنيفنيك"الصادرة في سكوبيا أمس، تصريح علي أحمدي، بأنه"إعلان العصيان على الحكومة الجديدة التي سيشكلها القوميون المقدونيون، والتهديد بحمل السلاح والعودة الى الحرب الأهلية، إذا استُبعد المقاتلون السابقون من نفوذ السلطة الذي كانوا يتمتعون به في حكومة الديموقراطيين الاشتراكيين المقدونيين المنتهية ولايتها".