صعّد المقاتلون الألبان السابقون في مقدونيا بزعامة علي أحمدي من تظاهراتهم اليومية وقطع الطرق الدولية الى العاصمة سكوبيا لنحو ساعة يومياً، مطالبين المعارضة القومية المقدونية التي فازت في الانتخابات الاشتراعية في حزيران يونيو الماضي، إشراكهم في الحكومة التي ستقوم بتشكيلها أسوة بمشاركتهم في الحكومة المنتهية ولايتها بقيادة"الحزب الاشتراكي الديموقراطي". وهدد المقاتلون الألبان السابقون الذين يتجمعون في"حزب الاندماج الوطني"، باستمرار تصعيد التظاهرات التي"قد تتحول الى أعمال عنف في حال اعلان الحكومة الجديدة من دون تمثيلهم فيها". ولم يستبعد أحمدي"اندلاع حرب أهلية جديدة بين الألبان والحكومة المقدونية، اذا حاولت السلطات الجديدة التنصل من الاتفاقات المعقودة لإنهاء الصراعات التي كانت قائمة في مقدونيا". وصادفت أمس، ذكرى مرور خمس سنوات على انهاء الحرب الأهلية التي كانت دامية على مدى أكثر من سنة في مقدونيا، بناء على اتفاق أبرم بوساطة أوروبية وأميركية. ومعلوم أن للألبان 29 مقعداً في البرلمان المقدوني المنتخب المتكون من 120 عضواً، وفاز المقاتلون السابقون بپ17 مقعداً منها، في حين حصل"الحزب الديموقراطي الألباني"بقيادة أربن جعفيري على المقاعد الپ12 الباقية. ويفضل القوميون المقدونيون اشراك أنصار جعفيري في حكومتهم ممثلين عن الأقلية الألبانية.