قرر تنظيم "الجيش القومي الألباني" الذي يقود الحركة المسلحة الحالية في مقدونيا، مواصلة عملياته الحربية ضد السلطات الحكومية التي قال إنها "تماطل في تلبية الحد الأدنى من الحقوق الشرعية للألبان، لوجود متنفذين سلاف فيها معادين للشعب الألباني". وذكرت الصحف الصادرة في سكوبيا امس ان هيئة قيادة هذا التنظيم، اجتمعت في احدى قرى مرتفعات شمال غربي مقدونيا الخاضعة لسيطرتها السبت الماضي وأصدرت بياناً دعت فيه الشعب الألباني الى "الاستعداد لمعركة طويلة وعنيفة مع السلاف المقدونيين"، ووصفت اتفاق السلام الذي أبرم في آب اغسطس الماضي بأنه "بمثابة سكين في ظهر الألبان". وطلبت القيادة من الألبان اقامة الحواجز في الطرق المؤدية الى مناطقهم كإحدى وسائل "مقاومة هجمات العسكريين المقدونيين والدفاع عن حقوق الألبان وممتلكاتهم". واتهم البيان الحكومة المقدونية بمواصلة تسليح قواتها "اضافة الى وجود مستشارين عسكريين صرب وروس ويونانيين لتقديم المشورة في شأن الخطط الحكومية ضد الألبان". وذكرت صحيفة "دنيفنيك" الصادرة في سكوبيا ان قيادة "الجيش القومي الألباني" تضم عدداً من كبار المقاتلين الذين كانوا قريبين من المسؤول السياسي السابق للحركة المسلحة الألبانية علي احمدي. ويشير مراقبون الى ان قيادة هذا التنظيم تضم غلاة المتشددين الألبان الذين يسعون الى اقامة "ألبانيا الكبرى".