حذر الألبان في مقدونيا من عواقب تعيين رئيس جديد للحكومة لا يحظى بقبولهم، فيما تقترب البلاد من شفير حرب اهلية جديدة بعدما اعلن المقدونيون عن عزمهم عرقلة تنفيذ مشروع زيادة الصلاحيات الادارية للأقلية الألبانية 25 في المئة من السكان. وأبلغ قائد المقاتلين الألبان السابقين رئيس حزب الاندماج الوطني علي احمدي رئيس الجمهورية برانكو تسرفنكوفسكي ان حزبه لن يواصل مشاركته في الائتلاف الحكومي "اذا لم يكن له دور في اختيار رئيس الحكومة الجديدة". وذكرت مصادر صحافية في سكوبيا امس ان أحمدي يفضل ان تسند رئاسة الحكومة الى ألباني "لإيجاد توازن قومي في الرئاسات الثلاث: الجمهورية والبرلمان والحكومة التي تتركز جميعها حالياً في يد المقدونيين". وجاء ذلك، بعدما قدم رئيس الحكومة خاري كوستوف استقالته بسبب خلافاته الشديدة مع الوزراء الألبان الذين وصفهم بأنهم "تورطوا في الفساد وفضلوا مصالحهم الحزبية على متطلبات تحسين الأوضاع العامة، خصوصاً الاقتصادية، للدولة المقدونية". وطلب البرلمان المقدوني من نائبة رئيس الحكومة رادميلا شيجرينسكا تصريف الأمور بالوكالة، ريثما يتم حل الازمة واختيار رئيس جديد للحكومة خلال 40 يوماً". يذكر ان مقدونيا، شهدت حرباً أهلية عنيفة مع مسلحين البان، توقفت قبل ثلاث سنوات باتفاق تم ابرامه برعاية اميركية وأوروبية، الا ان تطبيقه لا تزال تعترضه مصاعب كبيرة بسبب الاحقاد العنصرية التي يؤججها المتشددون من الطرفين المقدوني والألباني.