أعلن المنتج والمخرج أحمد العريان تقديم أوبريت غنائي جديد، يعكس ترابط الشعوب العربية معاً من خلال كلمة واحدة، ويحمل اسم"الضمير العربي"، وسيتم تصويره قريباً. ويعتبر العمل الثاني من هذا النوع بعد أوبريت"الحلم العربي"الذي قدمه العريان قبل عشر سنوات بمشاركة 22 مطرباً ومطربة من كل أنحاء الوطن العربي. وقال العريان لپ"الحياة":"إن الحلم العربي جسّد خمسين سنة من الصراع العربي - الإسرائيلي 1946 - 1996، فيما يأتي"الضمير العربي"ليعكس ما حدث خلال السنوات العشر الأخيرة"، مشيراً إلى أن هذا الأوبريت استغرق الإعداد له 8 سنوات، ولم يأت وليد صدفة أو نتيجة لحظة انفعال بالحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان. وسيتم تقديمه أيضاً في ساحة الشهداء في بيروت يوم 21 تشرين الأول اكتوبر المقبل. ولفت إلى أن المشاركين في الأوبريت بلغ عددهم حوالى 40 نجماً من الدرجة الأولى، وحوالى ألف آخرين من الفنانين في كل الميادين، والمؤمنين بالقومية العربية. وكشف العريان ان 34 مطرباً ومطربة، يتقدمهم المطرب الكبير وديع الصافي سيشاركون في الأوبريت، وكذلك الفنانة الجزائرية وردة، اضافة الى كل من نور مهنا، أصالة نصري، يارا، شرين عبد الوهاب، صابر الرباعي، ماجد المهندس، عمر عبد اللات، ديانا كرازون، عبد الله الرويشد، خالد سليم، حكيم، إبراهيم المالكي، نانسي عجرم، هشام عباس، إيهاب توفيق، هاني شاكر، آمال ماهر، أنغام، عاصي الحلاني، ديانا حداد، الشاب خالد، لطيفة، نوال الكويتية، وخالد الشيخ وأيمن الأعثر. اما موضوع الأوبريت، فهو أب وديع الصافي وأم وردة يدور بينهما حوار مغنى مع أبنائهما، ويقصّان عليهم وصيتهما، وهي أنهما، لم يتركا لهم مالاً ولا أرضاً ولا عقارات ولا سيارات ولا مجوهرات، ولكنهما تركا لهم حكمة الزمان. ويقولان لهم"حب الوطن إيمان... وحب الإيمان أوطان، ويوم أنا ما حبيت... حبيت أنا لبنان". الأوبريت من ألحان طارق أبو جودة وتوزيع عادل حقي، وكلمات مشتركة لكل من جليل المعنوك من الامارات وسيد شوقي من مصر وأحمد العريان صاحب الفكرة ايضاً. وقال العريان:"إن العمل لا يحمل نظرة تشاؤمية، بل نظرة تفاؤلية نأمل من خلالها ايقاظ الضمير العربي من غفوته، ويقول مذهبه:"ماتت قلوب الناس... ماتت بنا النخوة، ونسيوا بكل إحساس... أن العرب أخوة، عاشت قلوب الناس... عاشت بنا النخوة. الصدق بيقول للإحساس... إن العرب أخوة". متوقعاً الانتهاء من وضع الموسيقى في 5 أيلول سبتمبر المقبل، على ان يتم التصوير في الأوبرا في الأردن في 16 من الشهر نفسه". وتبرع غالبية المطربين بأجورهم، وما زلنا ننتظر موافقة إليسا ووائل كفوري وفضل شاكر وحسين الجسمي ونوال الزغبي. وأبدى العريان حزنه الشديد"لرفض بعض المطربين العرب المشاركة في الأوبريت"، عازياً الأمر الى أسباب مادية، وواصفاً هؤلاء بأن"نجوميتهم أغلى من وطنيتهم، ولا يهمهم أن يكونوا مشاركين في أغنية تحمل طابعاً قومياً أو وطنياً. ما يهمهم فقط هو"القرش"! وأوضح ان إخراج"الكليب"الخاص بالأوبريت، سيكون مختلفاً عن"الحلم العربي". وسيستعين بخلفيات تعكس المجازر التي ارتكبتها إسرائيل، والتراخي العربي في مواجهتها، وما حدث في لبنان أخيراً بأسلوب يأمل بأن يحرك المياه الراكدة."فالأوبريت لا يتناول الحرب اللبنانية فقط، لكنه يعبر عن ضمير الأمة العربية، ويمكن أن يعيش 200 سنة مقبلة. إنه عبارة عن نبض يوقظ النخوة والأخوة العربية". ولفت الى أن الأوبريت"يؤكد من خلال كلماته مدى الحب والترابط بين الشعب العربي من المحيط الى الخليج. وأن الفن قادر أن يحرك السكون، عن طريق كلمة أو لحن أو صوت صادق". واعتبر العريان أنه حرص على اختيار"المطربين المحترمين". وقال:"لقد استبعدنا مطربات"البورنو كليب"والخلاعة والإثارة. معنا أكثر من 30 نجماً، جميعهم يحترمون مهنتهم وانتماءهم القومي والعربي ويتمتعون بسمعة جيدة في جميع أنحاء الوطن العربي". من جهته، اعتبر وديع الصافي أن الأوبريت الجديد"صرخة الى الأمة العربية لإيقاظ الضمير العربي. ونؤكد من خلاله أننا أشقاء، ولكننا في الهم عرب. وكل بلد عربي منكوب هو اخ للدول العربية الأخرى. ويعتبر الغناء أهم سلاح، لأنه يأسر قلوب الناس ويقنعهم بعمل الخير ومساعدة العرب بعضهم بعضاً". ولفت المطرب التونسي صابر الرباعي الى أن الفنانين قليلاً ما يجتمعون بسبب انشغالهم وارتباطاتهم الفنية الكثيرة."لذا أعتبر المشاركة في الأوبريت فرصة عظيمة للمساهمة في تضميد جراح شعوب الأمة العربية في لبنانوفلسطين والعراق، من خلال أداء كل مطرب ولو مقطع أو جملة. وسيكون الأمر عظيماً في سبيل تحقيق ذلك الهدف"، معتبراً الأوبريت امتداداً لپ"الحلم العربي"، ومتمنياً ان"يصحو الضمير العربي في يوم من الأيام". وقال المطرب السوري نور مهنا:"الجميع يتحدثون عن فلسطين وبغداد ولبنان، وأنا معهم، لكن أرجو من الجميع ألا ننسى الجولان التي نطالب بها منذ زمن بعيد، فهو بلدنا كلنا وبلد كل عربي شريف". وعلّق العريان أن المطرب الكويتي عبد الله الرويشد سيغني في الأوبريت:"سنقاتل مهما قالوا إرهاب أو عدوان، لن يبقى قلب فينا حتى تعود الجولان". وقال المطرب الأردني عمر عبد اللات:"لست سعيداً بأن نغني معاً للضمير العربي، فآمل أن نغني قريباً لانتصار عربي حقيقي. وأتمنى أن يستيقظ القادة العرب مثلما استيقظ الفنانون العرب في هذا العمل الكبير، بما يحقق مستقبلاً أفضل للشعب العربي بالكامل". في حين أكد الفنان الليبي الشاب أيمن الأعثر انه سعيد بالمشاركة في العمل الكبير،"وأتمنى أن نزور بالأوبريت جميع الأقطار العربية، لنبث في قلوبهم الأمل نحو تحقيق مستقبل مشرق لأوطاننا جميعاً".