لم يكن أحد يتوقع مشاركة نجم موسيقى الراي الجزائري خالد في أوبريت"الضمير العربي"، إلى جانب أكثر من 30 مطرباً ومطربة من أنحاء العالم العربي. خالد أصرّ على التوجّه من باريس الى القاهرة ليقضي فيها 36 ساعة فقط، ويسجّل"الكوبليه"الخاص به في الأوبريت."الحياة"التقته قبيل مغادرته القاهرة وحاورته حول مشاركته في"الأوبريت"الذي اعتبره تعويضاً عن عدم مشاركته في"الحلم العربي"قبل عشر سنين. كذلك تحدّث عن الحملة الشرسة التي تطاوله حالياً حول رغبته في التطبيع مع اسرائيل لغنائه مع مطربة يهودية فضلاً عن خلافه مع عمرو دياب وحكيم. عن أوبريت"الضمير العربي"قال خالد الذي تخلى نهائياً عن لقبه"الشاب"كونه تجاوز مرحلة موسيقى الراي: كنت أحلم بالانضمام الى اوبريت"الحلم العربي"الذي سُجّل وصوّر عام 1996 . آنذاك لم استطع الحضور الى القاهرة بسبب مرض ابنتي الكبرى سارة. عجزي عن المساهمة في هذا العمل الكبير ولّد لديّ إصراراً على المشاركة في"الضمير العربي"وهو الجزء الثاني للأوبريت الاولى. كيف لي أن أتردّد حيال المشاركة في عمل غنائي وطني يتحدث عن القومية العربية التي اعتبرها حلماً يراود كلّ عربيّ حقيقيّ؟ أنا عربيّ الهوى وأسعدني ترشيح منتج الأوبريت أحمد العريان لي للمشاركة في العمل". وعن الهموم العربية قالد خالد لپ"الحياة"إنّ"ما يرتكب من فظاعات في العالم العربي، وتحديداً في فلسطين والعراق، وما عاناه لبنان من أحداث أخيراً، أمور تستفزني"، خصوصاً أنّها"تقع في خضمّ ضعفٍ عربيّ وصمتٍ عالمي". واعتبر أنّ الغناء هو أفضل طريقة للتعبير عن رفض الظلم والقهر اللذين يلحقان بالعالم العربي. راي ودويتو وعن تجربته في مجال الدويتو قال:"الدويتو عمل غنائي مميز يربط بين صوتين منسجمين. وقدمت هذا النوع من الأعمال مغلفاً بموسيقى الراي التي أؤديها بصوتي منذ انطلاقي في عالم الفن منذ أكثر من عشرين سنة. هذه الاعمال أوصلتني الى النجومية العالمية ونلت عنها جوائز كبرى مثل"الميوزيك أوورد"و"الغرامي"وغيرهما، فالتحقت بركب كبار النجوم العالميين أمثال مايكل جاكسون وريكي مارتن وجاستن تمبرلايك". وأضاف:"أعتقد بأنّ ما قدمته من دويتوات حقق نجاحاً كبيراً وساهم في تغيير اللون الغنائي لدى بعض المصريين الذين شاركتهم الغناء مثل المطرب عمرو دياب في"قلبي"، وكذلك المطربة اللبنانية ديانا حداد في"ماس ولولي". ولا بدّ من أن أشير إلى أنّ مشاركتي في ديويتوات مع عدد من المطربين المصريين شجّعتني على تقديم مجموعة من الأغاني باللهجة المصرية في ألبومي المقبل". وتطرّق نجم الراي السابق الى الأزمات التي تعرّض لها أثناء تحضيره الألبوم الماضي وقال:"أواجه دعاوى قضائية منذ فترة مع شركة"يونيفرسال"وهي شركة انتاج الالبومات التي اتعامل معها لذا لم أصدر ألبوماً جديداً منذ العام 2004، لكنني سأستعيد نشاطي الغنائي خلال الفترة المقبلة". وسئل عن الاتهامات الموجهة اليه بالخيانة والدعوة الى تطبيع العلاقات مع اسرائيل، والتي نشرت تفاصيلها إحدى الصحف العربية، فأبدى خالد استياءه الشديد لتحامل البعض عليه وتوجيه اتهامات اليه بلا أساس. وعلّق:"المسألة ببساطة أنّني اشتركت في عمل غنائي ضخم في روما حول السلام، وغنيت الى جانب 38 مطرباً ومطربة، ضمن أوبريت حملت عنوان"تخيَّل". وصودف أن شاركتني في الغناء مطربة اسرائيلية اسمها"نوه"، وهي من أصول يمنية. وحضر حفل الأوبريت رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك شمعون بيريز بالاضافة الى ديبلوماسيين وشخصيات عربية بارزة. وفوجئت في اليوم التالي بهجوم عاصف وانتقادات مشينة، على رغم مشاركة مطربين عرب آخرين مثل المطربة اللبنانية إليسا. لا أعرف لمَ صُبّ جام الغضب عليّ أنا وحدي، فكلّ ما فعلته أنني غنيت أغنية تنشد السلام والحبّ في العالم أجمع". ونفى خالد ما تردّد من اشاعات حول خلافات بينه وبين عمرو دياب وحكيم، مؤكداً أنهما من أصدقائه المقربين وتربطه بهما علاقة فنية طيبة. ووصف دياب بالفنان"الموهوب"مشيراً إلى مشروع دويتو جمعه وحكيم مع جيمي براون، لكنه لم يرَ النور بعد على رغم الانتهاء من التسجيل وتصويره في شكل فيديو كليب. وأشار الى أنّ أبناء وطنه من المطربين أمثال رشيد طه وفوديل والشاب مامي، نجحوا في أداء الراي بأسلوب متميّز خاصّ بهم. وعن إمكان تكرار تجربة ثلاثي الراي: الشاب خالد، ورشيد طه، وفوديل في أغنية"عبدالقادر"، قال خالد إنّ التجربة كانت فريدة، ولكن لا مشروع غنائياً يجمعه بطه وفوديل على رغم أنّ ذلك أمر يسعده. وأوضح أنّه سيُحيي قريباً حفلات في بلدان عربية بعد انتهائه من ارتباطات في فرنسا ودول أخرى أوروبية.