قال وزير الدفاع البريطاني ديس براون امس ان الوضع الامني تحسن في جنوبالعراق وتوقع ان تتسلم الحكومة رسميا المسؤولية الامنية عن محافظة اخرى في الجنوب قريبا. وقال براون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم"ادرك أن هناك تحديات مستمرة وشهدت قدرا من العنف خلال نهاية الاسبوع الامر الذي يشير الى ضرورة عمل المزيد". واضاف"لكن كما قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فإن الامور تتحسن والتحدي يكمن في المحافظة على هذا التحسن". وقتل وجرح عشرات الجنود العراقيين خلال اشتباكات في الديوانية عاصمة محافظة القادسية جنوبيبغداد خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. وقال مسؤولون بريطانيون وعراقيون انهم يتوقعون أن يعلن العراق بعد فترة قصيرة ان محافظة ذي قار التي تسيطر بريطانيا وايطاليا على الامن فيها ستكون الشهر المقبل ثاني محافظة تؤول السيطرة فيها الى القيادة العراقية بعد محافظة المثنى التي تسلم العراق مهامها الامنية في تموز يوليو الماضي. وقال براون لمجموعة من الصحافيين الاجانب"في تقديري فإن ذي قار جاهزة لنقل المهمات الامنية وسيكون بإمكاننا الآن ان نحدد موعدا". وفي وقت سابق قال جاسم للصحافيين ان العراق تسلم في الآونة الاخيرة المسؤولية عن مدينة السماوة وسيتسلم قريبا المهمات الامنية في الناصرية، عاصمة محافظة ذي قار. وتخطط الحكومة الايطالية لسحب قواتها من قاعدتها في الناصرية. وبتسليم هذه المحافظة ستترك بريطانيا قوات قوامها سبعة آلاف جندي يتولون المسؤولية عن مدينة البصرة ومحافظة ميسان الواقعة على الحدود الجنوبية مع ايران. وتتمتع محافظاتالعراقالجنوبية ذات الغالبية الشيعية بقدر اكبر من الهدوء مقارنة بمحافظات الوسط والشمال الواقعة خارج المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. ومن المرجح أن يبحث براون مع المالكي الجهود الرامية لتخفيف العنف في البصرة بين الفصائل الشيعية المتناحرة التي يرتبط بعضها بإيران وبإحزاب شيعية في حكومة الوحدة الوطنية.