قام رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بزيارة لم يعلن عنها من قبل للعراق السبت سعيا للبناء على الوضع الأمني المتحسن في البلاد والترويج للاستثمارات . وذكر مسؤولون عراقيون أن براون يجري محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد . ومن المتوقع أن يشيد براون بتراجع أعمال العنف في العراق خاصة في محافظة البصرة الجنوبية التي كانت تحت السيطرة الأمنية للقوات البريطانية قبل أن تسلمها للقوات العراقية في ديسمبر كانون الأول الماضي . وقال متحدث باسم براون الأسبوع الماضي إن رئيس الوزراء البريطاني يريد أن يركز على " العامل الاقتصادي " خلال الزيارة ويشجع الاستثمار في البصرة الغنية بالنفط ونقطة نقل معظم صادرات النفط الخام . وأضاف أنه لا يتوقع أن يعلن براون أي بيانات بخصوص عدد القوات البريطانية في البلاد الذي ما زال نحو أربعة آلاف جندي بعد تأجيل خطط بزيادة خفض القوات . ومن المتوقع أن تصدر حكومة براون التي تراجعت شعبيتها في استطلاعات الرأي بيانا للبرلمان يوم الثلاثاء المقبل يتعلق بدور بريطانيا في المستقبل في العراق . وقال وزير الدفاع البريطاني ديس براون الذي زار مدينة البصرة في مايو آيار إن المدينة تحولت منذ أن شن المالكي حملة قمع ضد الميليشيات الشيعية في أواخر مارس آذار . وكان براون وبرهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي أطلقا في ديسمبر كانون الأول الماضي صندوق تنمية البصرة لتشجيع الاستثمار في محافظة البصرة .ورئيس الوزراء البريطاني هو أحدث أكبر مسؤول يزور العراق منذ تراجع أعمال العنف بشكل كبير .وسافر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد في وقت سابق من الشهر الحالي وحث المنطقة على المساعدة في اعادة اعمار العراق بعد سنوات من الحرب . ويرجع محللون الفضل في تراجع أعمال العنف في العراق إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام إلى زيادة القوات الأمريكية وموقف القوات الأمنية العراقية الأكثر حزما .