لا موعد محدد لرفع الحصار الجوي والبحري عن لبنان، المستمر منذ 12 تموز يوليو تاريخ بداية الحرب، وهو يشتد مع منع اسرائيل دخول ناقلات المحروقات، مع العلم أن هذه الناقلات حصلت على الموافقة المبدئية على الدخول من الجانب الاسرائيلي، ولا تزال تنتظر الإذن النهائي. ويشير الى هذا التشديد في الحصار واستعماله ورقة سياسية لحض الحكومة اللبنانية على تسريع انتشار القوى الامنية والقوات الدولية على كل المنافذ البحرية والجوية والبرية لمراقبة كل ما يدخل عبر الحدود، اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود أولمرت أن رفع الحصار"مرتبط بنشر القوة الدولية على حدود لبنان مع سورية". في وقت أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة"العمل بكل جهد لرفعه"، معتبراً أن الولاياتالمتحدة"تستطيع الضغط الحقيقي على اسرائيل لرفع الحصار". وينسحب هذا التشدد في الحصار على المجال الجوي، اذ لا يزال رفع الحصار عن مطار رفيق الحريري الدولي، جزئياً، بالسماح لشركة"ميدل ايست"بتسيير رحلاتها الى بيروت عبر مطار عمان، ولشركة الملكية الاردنية. وذكرت وزارة النقل اللبنانية امس بعد اجتماع عقده وزير النقل محمد الصفدي مع المدير العام للطيران المدني حمدي شوق بأن المديرية العامة للطيران المدني هي"المرجع الرسمي والوحيد للحصول على إذن الهبوط في مطار بيروت الدولي". وأكدت مجدداً أن المطار"لا يزال مقفلاً بقرار سياسي من الحكومة اللبنانية، وتستثنى"الخطوط الملكية"الأردنية و"ميدل ايست"العاملتين من خلال الجسر الجوي القائم بين عمانوبيروت استجابة لطلب من الحكومة الاردنية". المحروقات أعلن رئيس تجمع شركات النفط في لبنان بهيج أبو حمزة امس ان اسرائيل"تمنع ثلاث بواخر محملة بالمحروقات من الوصول الى لبنان"، موضحاً أن"سفينتين لا تزالان تنتنظران منذ اسبوع، احداهما محملة بالمازوت والاخرى بالفيول أويل، وهما عالقتان خارج المياه الإقليمية اللبنانية". كما لفت الى باخرة ثالثة محملة بغاز الترول المسال"لا تزال في عرض البحر منذ ثلاثة ايام، ولم يعطها الاسرائيليون الاذن للدخول الى المياه الاقليمية". وأشار الى أن توقف هذه السفن"يكلف المستوردين خسائر تقدر بنحو 60 ألف دولار يومياً". كما اكد مستشار وزير الطاقة علي برو منع هذه البواخر من الوصول الى لبنان. وبعد الانفراج في استهلاك مادة البنزين، خفضت وزارة الطاقة اللبنانية سعر صفيحة البنزين 95 اوكتان وما فوق 600 ليرة، بعدما كانت رفعته الى 25 ألفاً خلال الازمة، وخفضت سعر الصفيحة دون 95 اوكتان بقيمة 1500 ليرة. فيما رفعت سعر صفيحة المازوت 400 ليرة. وأفادت مصادر دولية لپ"الحياة"أن السفن والبواخر التي سُمح لها بالدخول منذ فرض الحصار هي ناقلات المحروقات المستوردة لحساب الدولة وهي محملة مازوتاً وفيول أويل وبنزيناً، وسفن المساعدات والاغاثة، ولم يسمح لناقلات لحساب الشركات بالدخول، كما مُنعت سفينة محملة ماشية. رحلات الطيران الدولية وبسبب رفع الحصار الجزئي عن المطار، أرجأت شركة"لوفتهانزا"الالمانية استئناف رحلاتها الى بيروت الى 31 آب الجاري، بعدما كانت أعلنت صباح اول من امس وصول الرحلة الاولى المباشرة. وأوضح متحدث باسم الشركة امس أن الشركة لم"تستطع حتى الآن الحصول على تصريح بالهبوط في مطار بيروت". كما أبدت شركة"اير فرانس"امس"استعداداً لاستئناف"رحلاتها العادية بين بيروتوباريس،"في أسرع وقت وفور حصولها على الاذونات الادارية والسياسية والتقنية اللازمة". واعلنت شركة"كي ال ام"أنها لن تستأنف رحلاتها المنتظمة الى بيروت. واعتبرت أن"الخط الجوي كان في الاساس خاسراً في الفترة التي سبقت اغلاق مطار بيروت". واوضحت"ما ان تستأنف"اير فرانس"الفرنسية رحلاتها الى بيروت، يمكن ركاب"كي ال ام"ان يستقلوا طائرات هذه الشركة الشريكة عبر مطار شارل ديغول في باريس".