أفادت تقارير في ألمانيا أمس، أن الشرطة تمكنت من تحديد هوية شريك الطالب اللبناني يوسف محمد 21 عاماً المشتبه بتورطه في التخطيط لتنفيذ تفجيرات في قطارات في ألمانيا قبل نحو ثلاثة أسابيع. وأوردت تلك التقارير صحيفة"دير شبيغل"والقناة الأولى في التلفزيون الألماني إي أر دي، في حين رأت صحيفة"مورغن بوست"الصادرة في برلين أن المشتبه فيه الثاني يبلغ من العمر 20 عاماً، وأقام أخيراً في مدينة كولونيا غرب، وهو حالياً خارج البلاد. ورجحت الصحيفة وتقارير أخرى أن المشتبه به الثاني لبناني أيضاً. وأشارت"دير شبيغل"في موقعها على الإنترنت إلى أن تحقيقات الاستخبارات الألمانية تركزت على مسجد الإمام علي في هامبورغ شمال بعد عثورها على صورة لهذا المسجد الشيعي في مسكن المطلوب الأول محمد داخل سكن الطلاب في كييل شمال البلاد. ويعتقد أن المشتبه بهما اللذين تم تصويرهما في محطة كولن أواخر تموز يوليو الماضي، أرادا تنفيذ اعتداءين بالعبوة الناسفة في شكل متزامن مع تفجير قطارين، ما كان سيتسبب بسقوط العديد من القتلى. وكانت السلطات الألمانية قد ألقت القبض على المشتبه به الأول في مدينة كييل يوم السبت الماضي. وقال يورغ تسيركه رئيس المكتب الجنائي في ألمانيا إنه متفائل في شأن عمليات تعقب المشتبه به الثاني، مضيفاً:"أعتقد أننا سنحقق نجاحاً سريعاً في عملية القبض عليه". ولكنه حذر في الوقت نفسه، قائلاً:"لا يزال الخطر قائماً طالما لم يتم القبض عليه إذ لا يمكننا أن ننفي احتمال استمراره في التفكير في تنفيذ اعتداءات". ووصف وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شويبله المخاوف من إمكان وقوع"هجمات إرهابية"في البلاد بأنها"واقعية للغاية". وقال إن الوضع في ألمانيا لا يزال"خطراً"في انتظار العثور على المشتبه به الثاني. ونفى الوزير وجود أي معلومات محددة عن الدافع وراء محاولات تفجير القطارات، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن اعتقاده بوجود"منظمة ذات خلفية إرهابية"وراء هذه العملية. وأكد الوزير أن المعلومات التي قدمتها الأجهزة اللبنانية حول الطالب اللبناني المشتبه به، إضافة إلى الجهد الكبير للسلطات الألمانية، كان لهما الفضل في القبض عليه السبت الماضي. في غضون ذلك، أعربت نقابة الشرطة الألمانية عن دعمها للأصوات المطالبة بتوسيع نطاق استخدام كاميرات المراقبة في ألمانيا كوسيلة من شأنها المساعدة في"مكافحة الإرهاب". وقال كونراد فرايبرغ رئيس النقابة في تصريح لصحيفة"إكسبريس"نشرته أمس، إن"كاميرات المراقبة تمثل وسيلة مساعدة هامة للشرطة وينبغي توسيع نطاق العمل بها في محطات القطارات الكبرى والبؤر الإجرامية".