برلين - أ ف ب، رويترز - أعلن مساعد المدعي العام الفيديرالي الألماني راينر غريسباوم في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن عضواً كبيراً في تنظيم «القاعدة» كلف العام الماضي أحد ثلاثة مشبوهين مغاربة بالإرهاب اعتقلوا في دوسلدورف ومدينة بوخوم المجاورة أول من أمس، تنفيذ اعتداء في ألمانيا. وأوضح قائد الشرطة الفيديرالية يورغ تسيرك في المؤتمر الصحافي ذاته، أن المغربي عبدالحكيم (29 سنة) الذي أقام في شكل غير قانوني في ألمانيا منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 أجرى اتصالات في النمسا والمغرب وكوسوفو وإيران. ولفت إلى أن عبدالحكيم لم يكمل تعليمه الجامعي في ألمانيا، والتحق مطلع 2010 بمعسكر تدريبي ل «القاعدة» في إقليم وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان المحاذي للحدود مع أفغانستان، ثم عاد إلى ألمانيا في أيار (مايو) 2010 وحاول تشكيل خلية إرهابية تضم بين سبعة وثمانية أعضاء، مع العلم أن الموقوف الثاني كهربائي يدعى جميل (31 سنة)، والثالث طالب في مدرسة ثانوية يدعى عميد (19 سنة) ويحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية. وأعلن غريسباوم أن المعتقلين كانوا باشروا منذ أربعة أشهر تحضير عبوة ناسفة لاستخدامها في تفجير مكان مزدحم لم يحدده عبر وضعها في باص او محطة نقل. وكلف جميل تحديداً مهمة ترتيب التمويل لشن الهجوم والحصول على بطاقات هوية لعبدالحكيم، بينما تولى عميد تشفير الاتصالات. ورجح الادعاء اقتراب المعتقلين كثيراً من شن هجوم بعد تفقدهم ثلاثة أماكن عامة، لكنهم أصروا على استبعاد فرضية تخطيطهم لهجوم انتحاري. وكشف تهليل المعتقلين للهجوم الذي استهدف مطعماً في مدينة مراكش المغربية الخميس الماضي، وأسفر عن سقوط 16 قتيلاً. في غضون ذلك، أفادت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار بأن مسابقة «يوروفيجن» للغناء التي تستضيفها مدينة دوسلدورف في 14 الشهر الجاري ويتابعها أكثر من مئة مليون مشاهد على شاشات التلفزيون، شكلت هدفاً محتملاً للاعتداء. وذكرت مجلة «دير شبيغل» بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي ) والاستخبارت المغربية تعاونتا مع السلطات الألمانية في التحقيق.