كثفت القوى الأمنية انتشارها في شوارع بغداد منذ صباح أمس لتأمين حركة الزوار المتوجهين مشياً على الأقدام من محافظات عراقية مختلفة إلى مدينة الكاظمية، حيث تقام الأحد مراسم احياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، فيما نصبت سرادقات في الطرق الرئيسية التي يتوقع ان تشهد كثافة لتزويد الزائرين بالماء والطعام خلال رحلتهم وسط اجراءات أمنية لتجنب الأخطاء التي قادت الى"فاجعة جسر الأئمة"التي ذهب ضحيتها حوالي ألف زائر العام الماضي. وقال العميد عبدالجليل خلف، قائد اللواء الأول في الجيش المسؤول عن مناطق شمال بغداد ل"الحياة"إنه"تم اقامة نقاط تفتيش على كل الطرق المؤدية الى مدينة الكاظمية لتأمين مرور الزوار بسلام". واضاف:"سيمنع دخول السيارات إلى منطقة الكاظمية، عدا السيارات الرسمية منها وسيارات وزارات الصحة والداخلية والدفاع"، لافتاً الى تنفيذ حظر تجول"قد يمتد ليومين او ثلاثة، قبل وبعد موعد الزيارة في عدد من أحياء بغداد". ولفت العميد محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع"اعتماد خطة أمنية يمنع بموجبها المرور على جسر الائمة الواصل بين مدينتي الاعظمية والكاظمية شمال بغداد والذي شهد احداث العام الماضي"، مشيراً إلى إعداد منافذ بديلة للجسر يمكن اعتمادها في حال مصادقة مجلس الوزراء على الخطة المقترحة"، وأكد ل"الحياة"ان وزارة الدفاع"وضعت خطة متكاملة لحماية زوار الكاظمية والحيلولة دون وقوع ضحايا بشرية او مادية خلال فترة الزيارة". من جهته، أكد حازم الأعرجي، ممثل مكتب الشهيد الصدر في الكاظمية، ل"الحياة"ان"اللجان الشعبية التابعة للمكتب سيكون لها دور فاعل في تأمين الطرق التي سيسلكها الزوار". وقال إنه"تم تشكيل فريق عمل مكون من اللجان الشعبية في كل منطقة وأهالي الكاظمية، تتركز مهماته على تفتيش الزوار الوافدين وتهيئة مستلزمات مواكب العزاء التي تستقبل الزوار القادمين من المحافظات". واضاف أنه"بالتعاون مع وزارات الصحة والداخلية تم تهيئة سيارات الاسعاف والاطفاء"، وأشار إلى أن اللجان الامنية ستركز نشاطها على تأمين أطراف الكاظمية وحماية الزوار من أي اعتداء ارهابي". وكانت وزارة الدفاع اصدرت أمراً الى الجيش للتعاون مع شباب اللجان الشعبية و"اجهاض أي محاولة لايذاء الزوار أو أي مخطط خبيث لزرع الفتنة بين ابناء الوطن الواحد".