قررت الحكومة العراقية فتح منافذ اضافية لدخول الزائرين الى مدينة الكاظمية (شمال بغداد) لزيارة مرقد الامام السابع لدى الشيعة موسى بن جعفر الصادق لإحياء ذكرى وفاته التي تصادف غداً السبت، فيما اعتقلت القوات الأمنية في ديالى 7 أشخاص قالت إنهم كانوا يخططون لاستهداف مواكب الزائرين. وذكر الناطق باسم الشرطة المقدم محمد الشمري في تصريح الى «الحياة» إن السلطات الأمنية العليا قررت «فتح منافذ اضافية للدخول الى مدينة الكاظمية في زيارة السبت لتقليل الخسائر في حال حدوث اعتداء ارهابي على الزائرين الوافدين بمناسبة استشهاد الامام موسى الكاظم». وأضاف أن «هذه المنافذ التي سيتراوح عددها بين 4 الى 5 وفق خطة جديدة تكون مرصودة بكاميرات واجهزة كشف عن المتفجرات واجراءات تفتيش مشددة لمنع تسلل الارهابيين الى المدينة كما حدث في الأعوام الماضية وأدّى الى وقوع خسائر في صفوف الزوار». وزاد أن «هذه المنافذ توزعت على منفذ واحد لدخول السيارات فيما خصصت المنافذ المتبقية للمشاة». وأوضح ان «مهمة حفظ الأمن في المنطقة أنيطت باللواء السادس في الشرطة، المنتشر أصلاً في المنطة ويشرف على الأمن فيها، بالإضافة الى فوج حماية العتبات المقدسة». واشار الى أن «قيادة عمليات بغداد ستشرف على تنفيذ الخطة الأمنية خلال المناسبة». وعزا الشمري عدم الاستعانة بقوات إضافية الى «الاستقرار النسبي الذي تحقق على مستوى الأمن والى دراسة مستوى التحدي الذي قد يبرز خلال هذه المناسبة». وتوافد آلاف العراقيين الشيعة سيراً من مدن وسط العراق وجنوبه، لليوم الثاني على التوالي، الى مرقد الامام موسى الكاظم، وضاقت الشوارع الرئيسية في بغداد بالرجال والنساء والاطفال القادمين من مختلف المناطق للمشاركة في احياء ذكرى سابع ائمة الشيعة. وانتشرت السرادق التي تستقبل الزوار لتقديم الماء والطعام طوال الطريق المؤدية الى المرقد في الكاظمية. واتخذت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة لحماية الزوار، تمثلت في منع سير الدراجات النارية وعربات البضائع ونشر الشرطة والجيش في الطرق التي يسلكها الزوار خلال سيرهم في اتجاه المرقد. وعلى رغم هذه الإجراءات استهدفت عبوات ناسفة الزوار ما أدّى الى اصابة 18 شخصاً على الأقل بينهم نساء بجروح في شارع حيفا وأصيب 10 اشخاص بينهم سبعة من الزائرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة العلوية بحي الكرادة، مساء الاربعاء. وبعد هذه الهجمات اغلقت قوات الأمن عدداً من الطرق والجسور بينها شارع السعدون وجسر السنك، كلاهما وسط المدينة، امام السيارات ليتسنى لها ضمان أمن الوافدين. الى ذلك قال قائد شرطة ديالى اللواء عبد الحسين الشمري في تصريح الى «الحياة» إن «خطة أمنية تنفذ في المحافظة لحماية الزائرين المتوجهين الى الكاظمية عبر طريق بعقوبة للحيلولة دون وقوع هجمات من جانب المجموعات المسلحة». وأوضح ان «تنظيم «بنات ديالى» يشارك في الخطة لتأمين سير المواكب بعد إقامة نقاط تفتيش خاصة بتفتيش النساء». وذكر مصدر أمني في المحافظة أن «الأجهزة الأمنية في منطقتي المرادية وخان بني سعد اعتقلت 7 مطلوبين كانوا بصدد تنفيذ هجمات مسلحة ضد مواكب الزائرين». وكانت هجمات طاولت مواكب الزائرين العام الماضي في ديالى أسفرت عن مقتل واصابة العشرات. وأبرز تلك الهجمات كان تفجير امرأة حزاماً ناسفاً في موكب للزائرين، فيما استهدف انتحاري تجمعاً للشيعة في حسينية خان بني سعد اسفر عن مقتل 20 وجرح آخرين .