ابدت نسبة"مهمة"من المسلمين في بريطانيا 13 في المئة تأييدها للاعتداءات على وسائل النقل اللندنية في 7 تموز يوليو 2005، ورأت ان منفذيها يجب ان يعتبروا"شهداء". في المقابل، قال رئيس الوزراء توني بلير انه يحاول استمالة الجالية المسلمة في بريطانيا، إلا ان الحكومة"لا تستطيع هزيمة التطرف الإسلامي وحدها". جاء ذلك في وقت حذرت تقارير في لندن من ان متعاطفين مع"القاعدة"حاولوا الالتحاق بالعمل في جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية المعروف بپ"ام أي 5"فيما كان الجهاز يسعى الى تجنيد المزيد من العملاء لتعزيز القدرات على مكافحة الإرهاب. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي"وكذلك صحيفة"ذي غارديان"انه تم الكشف عن محاولات الاختراق تلك، من خلال تحريات واسعة عن الميول السياسية لمقدمي طلبات الانتساب الذين استبعد المشبوهون منهم عن المرشحين الآخرين. يذكر ان"ام أي 5"سعى الى تجنيد عدد كبير من الجواسيس والعملاء بعد احداث 11 ايلول سبتمبر 2001 في اميركا، و7 تموز 2005 في لندن. وكان حوالى مئة ألف شخص قدموا طلبات للالتحاق بالجهاز من اجل شغل 400 وظيفة فقط، ويتوقع ان يزداد عدد العاملين في الجهاز بنسبة 50 في المئة أو أكثر خلال العاملين المقبلين. وكانت لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم البريطاني التي تشرف على عمل الاستخبارات الداخلية حذرت من مخاطر تجنيد اعداد كبيرة من الناس. وكانت شرطة"اسكوتلانديارد"أعلنت إحباط اربع مؤامرات كبيرة منذ تفجيرات 7 تموز. من جهة اخرى، أظهر استطلاع للرأي ان نسبة 13 في المئة من المسلمين البريطانيين يعتقدون ان الانتحاريين الأربعة الذين نفذوا الاعتداءات الإرهابية في شبكة المواصلات اللندنية ينبغي اعتبارهم"شهداء". وقالت نسبة 16 في المئة من الذين أدلوا بآرائهم في الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة"بوبولوس"انه في وقت قد تكون هذه العمليات خاطئة، فإن اسبابها سليمة. ولكن نسبة 56 في المئة من المسلمين في بريطانيا ترى ان الحكومة لا تفعل ما فيه الكفاية لمكافحة التطرف. في المقابل، قال رئيس الوزراء ان على القيادات المسلمة المعتدلة بذل مزيد من الجهد لتغيير هذا الموقف. وأضاف ان"الحكومة لا تستطيع استئصال آفة التطرف في اوساط هذه الجاليات".