تسلم مسؤولو مكافحة الارهاب في بريطانيا حمدي اسحاق المعروف باسم حسين عثمان المشتبه بأنه احد منفذي اعتداءات لندن الفاشلة في 21 تموز يوليو الماضي، وذلك بعد ترحيله من ايطاليا حيث كان اعتقل بعد اسبوع من الاعتداءات، قبل ان تصدر محكمة روما قرار ترحيله في 13 الجاري. ونقل اسحاق البريطاني الاثيوبي الاصل والبالغ سن ال 27 من سجن ريبيبا في روما، قبل أن يستقل طائرة في مطار شيامبينو في روما وصولاً الى قاعدة نورثولت الجوية العسكرية، حيث تسلمه مسؤولو مكافحة الارهاب. واعلنت اسكوتلانديارد ان اسحاق ستوجه له تهمة التآمر لارتكاب جريمة تفجير قطار قرب محطة مترو الانفاق"شيباردز بوش"، وذلك بهدف قتل مدنيين، وحيازة مواد متفجرة، علماً انه اعترف فعلياً امام المحكمة الايطالية بالمشاركة في الاعتداءات الفاشلة والتي تلت بعد إسبوعين نظيرتها الدموية في السابع من تموز يوليو،"لكن بهدف تنفيذ عمل يلفت الانظار وليس إلحاق الضرر بأحد". وأوضحت انه سيمثل امام محكمة بو ستريت في لندن بدءاً من اليوم. اقتراحات لوزير الداخلية على صعيد آخر، قدم زعماء الجالية الاسلامية في بريطانيا الى وزير الداخلية تشارلز كلارك نتائج الدراسة التي قاموا بها في شأن كيفية مكافحة التطرف في أعقاب اعتداءات لندن الارهابية. واقترح بعض اعضاء فريق العمل الذي كان تألف بطلب من رئيس الوزراء توني بلير بهدف تقديم أفكار جديدة تساند خطة الحكومة التي تهدف الى استمالة الشبان المسلمين الذين يشعرون بعدم الرضا، اجراء دراسة جديدة تتناول التأثيرات السلبية لسياسة لندن الخارجية في اتخاذ بعض المسلمين مواقف متطرفة، في حين طالب آخرون بإجراء تحقيق عام حول التفجيرات الإرهابية التي وقعت ضد شبكة المواصلات في لندن. وجاء ذلك، غداة اعلان وزير الداخلية انشاء لجنة جديدة ستقوم باستطلاع وجهات نظر الشباب عن تقديم أفكار حول كيفية تحقيق اندماج أفضل للمسلمين وغير المسيحيين في نسيج الحياة الاجتماعية في بريطانيا. وهي ستقدم تقريرها الصيف المقبل. واستبعد مسؤولون محليون موافقة كلارك على أي من الاقتراحات. خصوصاً ان الحكومة ترى ان الارهابيين يتذرعون بالوجود العسكري البريطاني في العراق لتنفيذ الاعتداءات.