أفادت صحيفة «صانداي تايمز» أن أجهزة الاستخبارات البريطانية حذرت قبل أكثر من سنتين من وقوع اعتداءات 7 تموز/يوليو 2005 في لندن من أنه يرجح بقوة وقوع هجمات إرهابية في المترو اللندني. وقالت الصحيفة إن التحذير الوارد في وثائق مصدرها أجهزة الأمن الداخلي والخارجي للجنة الاستخبارات المشتركة يشكل «أول دليل لا يمكن دحضه» على أن هجوماً كان متوقعاً. وهذه المعلومات التي نشرتها «صانداي تايمز» تفسر الأسباب التي دفعت رئيس الوزراء البريطاني توني بلير هذا ألاسبوع إلى تجنب نشر تحقيق عام حول اعتداءات 7 تموز/يوليو كان ليظهر قصور أجهزة الاستخبارات وعدم تحرك الحكومة إزاء هذه القضية. وهذه الوثيقة السرية الصادرة عن لجنة الاستخبارات المشتركة استندت جزئياً إلى استجواب خالد الشيخ محمد كما كشفت الصحيفة. وقد اعتقل خالد الشيخ محمد في باكستان في آذار/مارس 2003 للاشتباه في ضلوعه في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة واغتيال دانيال بيرل الصحافي في وول ستريت جورنال في باكستان والهجوم على سفينة حربية أميركية «كول» في اليمن عام 2000. ووثيقة لجنة الاستخبارات المشتركة التي أشارت إليها الصحيفة تعود إلى 2 نيسان/أبريل 2003 وتحمل عنوان: «الإرهاب الدولي: تهديد متشددين إسلاميين». وتشير الوثيقة إلى أن «بريطانيا ومصالحها تبقى تشكل أولوية لدى شبكة القاعدة». وقالت إن استجواب خالد الشيخ محمد ومعتقلين آخرين يؤكد أنه «تم التفكير بمخططات لمهاجمة مطار هيثرو ومترو لندن وأهداف أخرى». وإثر اعتداءات 7 تموز/يوليو التي اوقعت 56 قتيلاً بينهم منفذوها الأربعة و700 جريح شددت الشرطة البريطانية على انها لم تتلق تحذيراً على قرب وقوع اعتداء. لكن صحيفتين بريطانيتين «اوبزرفر» و«صانداي تلغراف» اوردتا في آب/أغسطس 2005 أن مسؤولين سعوديين حذروا السلطات البريطانية قبل عدة أسابيع من وقوع اعتداءات 7 تموز/يوليو من أنه يجري التخطيط لهجمات إرهابية ضد لندن.