حذرت رئيسة جهاز الاستخبارات الداخلية في بريطانيا أليزا مانينغهام بولر أمس، من أن متطرفين ولدوا في هذا البلد ويرتبطون بتنظيم"القاعدة"وضعوا خططاً لتنفيذ"30 مؤامرة إرهابية"في الداخل، ما عزز تحذيرات سابقة لوزراء ومسؤولين عن مكافحة الإرهاب في شأن استهداف بريطانيا. وفيما أعلنت بولر ان حوالي 1600 شخص يخضعون للمراقبة للاشتباه في صلتهم بالمؤامرات المزعومة، التي"تهدف الى قتل الناس وتدمير اقتصادنا"، أكدت معاناة جهاز الاستخبارات الداخلية"أم أي -5"من النقص في عدد موظفيه"لتنفيذ مراقبة كثيفة ومتواصلة"، مشيرة الى ان الحالات التي تابعها الجهاز زادت 80 في المئة منذ تفجيرات لندن في 7 تموز يوليو 2005. وأوضحت بولر ان النقص يشمل ضم الجهاز نسبة 6 في المئة من الأقليات العرقية فقط"في وقت ينشط الإسلاميون المتشددون المرتبطون بالقاعدة في تجنيد شبان مراهقين ما زال بعضهم في المدارس، لتنفيذ هجمات انتحارية". وأضافت بولر"ان المؤامرات المزعومة ترتبط غالباً ب"القاعدة"في باكستان التي توفر الإرشادات والتدريب لمنفذين يقيمون في بريطانيا، مشددة على ان"الحملة الإرهابية مستمرة ولا تنحصر في حوادث فردية". وحذرت من احتمال انتقال المخططين من استخدام القنابل المصنعة يدوياً الى الأسلحة الكيماوية والجرثومية والمواد المشعة، من دون استبعاد استعانتهم بتكنولوجيا نووية. وفيما أكدت ان بريطانيا تواجه"تهديداً متزايداً ومستمراً لجيل مقبل"، صرح رئيس الوزراء توني بلير بأن"النضال ضد الإرهاب"سيكون"عميقاً وطويلاً"، مطالباً بالتصدي ل"الدعايات الشريرة التي تشوه عقول الشبان البريطانيين". تزامن ذلك مع اتهام الشرطة امرأة بالتورط بالإرهاب، بعدما عثرت في حوزتها على قرص مدمج احتوى إرشادات لتنفيذ هجمات. ودانت محكمة أولد بيلي مسلماً بريطانياً هو ميزان الرحمن بإثارة الكراهية العنصرية، بعدما حض على شن هجمات مماثلة لاعتداءات 11 أيلول سبتمبر في أنحاء أوروبا، وذلك خلال تظاهرة نظمت أمام السفارة الدنماركية مطلع السنة، للاحتجاج على نشر صحيفة دنماركية رسوماً مسيئة الى الإسلام. وقال المدعي العام ديفيد بيري إن كلمات المتهم"كانت واضحة ولا لبس فيها"، ونقل عنه قوله:"نريد أن نرى 11 سبتمبر آخر في العراق والدنمارك وإسبانيا وفرنسا وأنحاء أوروبا".