سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كوريا الشمالية تهدد بتوجيه ضربات "غير مسبوقة" لمقاومة "عدائية" الولايات المتحدة . بكين وسيول تتفقان على بحث الملف النووي لبيونغيانغ في اجتماعات تعقد على هامش منتدى آسيان
وافقت الصين وكوريا الجنوبية أمس، على السعي الى عقد الدول المعنية بالمحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية اجتماعات تخضع ل"اي ترتيب"على صعيد الدول المشاركة فيها، وذلك على هامش منتدى رابطة دول جنوب شرقي آسيا"آسيان"الذي يفتتح غداً في العاصمة الماليزية كوالالمبور. جاء ذلك في اعقاب لقاء وزير الخارجية الصيني لي كزاوكسينغ نظيره الكوري الجنوبي بان كين مون، علماً ان بيونغيانغ رفضت اقتراح استغلال المنتدى من اجل اعادة اطلاق المحادثات السداسية المجمدة منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وكان كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين في المحادثات السداسية شون يونغ وو، اعلن ان بيونغيانغ"تقف على مفترق طريق مهم"، بعدما اجرت تجارب اطلاق صواريخ باليستية في الخامس من الشهر الجاري،"ما يجعل سلوكها في منتدى آسيان ذا اهمية كبيرة بالنسبة الى مستقبلها" ولمح شون يونغ، في اعقاب لقائه كبير المفاوضين الصينيين وو دا وي، الى ان عقوبات اضافية يمكن ان تتخذ في حق كوريا الشمالية، في حال استمرت في رفض استئناف المحادثات السداسية، استناداً الى القرار الذي اصدره مجلس الامن بعد التجارب الصاروخية لبيونغيانغ. وعلقت كوريا الشمالية مشاركتها في المحادثات السداسية، للاحتجاج على تجميد الولاياتالمتحدة ارصدة خارجية لشركات اتهمتها بمساعدة بيونغيانغ في تزييف عملات وتجارة المخدرات من اجل دعم برنامجها النووي. واقترحت اليابان وكوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة سابقاً أن تمضي المحادثات قدماً على هامش المنتدى حتى من دون دون مشاركة كوريا الشمالية. لكن كريستوفر هيل كبير المفاوضين الاميركيين قال ان لا ادلة على أن كوريا الشمالية ستوافق على الاجتماع مع أي من بقية الاطراف، على رغم استمرار النشاط الديبلوماسي. تزامن ذلك مع اعلان وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر ان كوريا الشمالية أكدت تمسكها بمناقشة كل المواضيع المتعلقة بالعقوبات على هامش المنتدى، قبل استئناف المحادثات السداسية. وقال سيد حامد:"يشعر الكوريون الشماليون بأن العقوبات والحظر على التحويلات النقدية أضرت بهم كثيراً". وعشية المنتدى، وعد وزير الدفاع الكوري الشمالي كيم ايل شول بأن بلاده"ستقاوم حتى الموت عدائية الولاياتالمتحدة", وندد ب"انعدام مسؤولية"الاممالمتحدة التي دان مجلس الامن فيها تجربة اطلاق الصواريخ الكورية الشمالية. وقال الوزير:"ستعزز كوريا الشمالية قدرتها الرادعة باستخدام كل الوسائل الممكنة. وهي تعتبر نفسها في حل من اي اتفاق لمواجهة الوضع السائد في شبه الجزيرة الكورية نتيجة العمل العدائي الذي تنفذه الولاياتالمتحدة وانعدام مسؤولية مجلس الامن". ووعد بأن كوريا الشمالية"ستوجه ضربات قاتلة لعدوان العدو وستقاوم حتى الموت وتوجه ضربات عنيفة غير مسبوقة". على صعيد آخر، يوفر منتدى رابطة دول جنوب شرقي آسيا فرصة اثارة عدد من القضايا الشائكة مثل النزاعات الحدودية بين دول في الرابطة وأزمة نظام الحكم العسكري في ميانمار بورما سابقاً وأزمة الشرق الاوسط. وتخطط"آسيان"التي تضم في عضويتها بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفيليبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام الى اصدار بيان في شأن ميانمار التي تحجم عن المضي قدماً في تنفيذ تعهداتها الخاصة بإحلال الديموقراطية. وتتعرض الرابطة التي تتبنى سياسة عدم التدخل، الى انتقادات حادة بسبب عدم بذل جهود كافية لدفع ميانمار نحو تحقيق شفافية في طريقها نحو الاصلاح السياسي.