اكتسبت الجهود الديبلوماسية لإحياء المحادثات السداسية للبحث في تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية، زخماً جديداً بعدما عقد بعض المعنيين بالمحادثات سلسلة اجتماعات ثنائية وثلاثية أمس، في اليوم الأول من المنتدى الأمني الخاص بآسيا في العاصمة اليابانية طوكيو. لكن احتمالات عقد اجتماع بين المفاوضين الأميركيين والكوريين الشماليين غير واضحة. والتقى وو داوي كبير المفاوضين الصينيين نظيره الياباني كينيتشيرو ساساي الذي أكد ضرورة أن تضغط الصين على كوريا الشمالية من اجل تليين موقفها في شأن العودة إلى طاولة المفاوضات، ثم اجتمع داوي مع المبعوث الكوري الشمالي في المحادثات كيم كاي جوان. وصرّح تشون يونغ وو، كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين، بأنه سيعقد اجتماعاً ثلاثياً مع نظرائه في الولاياتالمتحدة واليابان، لكنه رأى أن فرص عقد اجتماع ثنائي بين كيم كاي وكريستوفر هيل رئيس الوفد الأميركي إلى المحادثات،"ضعيفة". تزامن ذلك مع إعلان هيل بأنه لا يملك أي خطط للقاء كيم كاي حالياً، وقال:" لن اطلب عقد اجتماع ثنائي، واعتقد بأن الكوريين الشماليين لم يقترحوا ذلك أيضاً". ودعا بيونغيانغ إلى استئناف المحادثات المجمّدة منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي"من دون شروط كونها تخدم مصلحتهم". وأفادت وكالة"كيودو"اليابانية للأنباء أن كيم كاي أشار إلى أن لقاءه مسؤولين أميركيين سيكون أمراً جيداً، فيما أكدت سوزان شيرك مديرة الأبحاث في مركز الصراع والتعاون الدوليين في جامعة كاليفورنيا التي ترعى المنتدى أن الاجتماعات لا تعد بديلاً من المحادثات السداسية،"لكنها يمكن أن تدعمها بالأفكار وتساهم في إزالة أسباب سوء التفاهم"، علماً أن كوريا الشمالية رفضت استئناف المحادثات بحجة عدم إنهاء واشنطن تطبيق عقوبات اقتصادية ضد شركاتها بعدما زعمت أنها تنفذ نشاطات غير قانونية مثل تزوير عملة أميركية وغسل أموال لدعم البرنامج النووي لبيونغيانغ.