وصفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس، كوريا الشمالية بأنها دولة"غير مسؤولة وخطرة"، وذلك تعليقاً على تنفيذ بيونغيانغ تجارب إطلاق صواريخ في الخامس من الشهر الجاري. وقالت رايس:"حين تجري كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية من دون أن تبلغ أحداً, وتقول إنها تملك قدرات نووية عسكرية فان ذلك يشكل امراً خطراً".وشددت وزيرة الخارجية الأميركية على أن قرار مجلس الأمن الذي انتقد الأسبوع الماضي تجارب الصواريخ الكورية الشمالية يدل على أن"المشكلة قائمة بين كوريا الشمالية والمجموعة الدولية بكاملها". وأكدت رايس مشاركتها في منتدى رابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان المقرر في العاصمة الماليزية كوالالمبور الأسبوع المقبل، وأبدت استعدادها لحضور اجتماع يعقد على هامش المنتدى ذاته للدول الست المعنية بالمحادثات السداسية التي تبحث في تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وتعوّل الولاياتالمتحدة على اجتماع كوالالمبور من اجل تعزيز العلاقات مع مجموعة الدول العشر لمناقشة التعاون في مكافحة الإرهاب والحد من انتشار الأسلحة النووية. في غضون ذلك، عارضت الصين عقد محادثات خماسية في شأن الطموحات النووية لبيونغيانغ على هامش منتدى"آسيان"في كوالالمبور، في حال رفضت كوريا الشمالية الاجتماع. ونقلت وسائل إعلام في طوكيو عن مسؤولين في وزارة الخارجية اليابانية قولهم إن لي تشاو شينغ، وزير الخارجية الصيني، أوضح وجهة نظر بكين إلى ديبلوماسي ياباني كبير في بكين أول من أمس. وكان كريستوفر هيل، كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات السداسية، أعلن أن واشنطن تفكر في إجراء محادثات خماسية من دون كوريا الشمالية في كوالالمبور. وسيتواجد ديبلوماسيون كبار من الدول المشاركة في المحادثات السداسية في منتدى دول"آسيان"لإجراء محادثات في شأن الدفاع والأمن في آسيا. ونقل عن مسؤولين في وزارة الخارجية اليابانية قولهم في بكين إن لي تشاو أبلغ الديبلوماسي الياباني أن الصين ستحاول ترتيب اجتماع لكبار الديبلوماسيين من الدول الست في كوالالمبور. وتوقفت المحادثات السداسية في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، بعدما اعترضت بيونغيانغ على العقوبات المالية التي فرضتها واشنطن على أرصدتها المالية في الخارج بعدما اتهمتها بتزويرها عملة أميركية وتهريب مخدرات. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أنها ستنشر مدمرتين مزودتين صواريخ"أس أم - 3"لاعتراض صواريخ باليستية بعيدة المدى، بينها نموذج"تايبودونغ -2"الذي اختبرته كوريا الشمالية مطلع الشهر الجاري. وفي سيول، أشار مسؤولون كوريون جنوبيون إلى أن بيونغيانغ سحبت ممثليها في مكتب أنشئ العام الماضي من اجل تنسيق الشؤون الاقتصادية بين الكوريتين ويتخذ من مدينة كايسونغ الحدودية في كوريا الشمالية مقراً له. ولم توضح بيونغيانغ أسباب سحب ممثليها، لكن الإجراء تلا اتخاذ سيول الأسبوع الماضي قرار وقف مساعدات الغذاء والمواد الزراعية إلى الدولة الشيوعية، للاحتجاج على تجارب الصواريخ.