طالبت وزارة الموارد المائية العراقية الحكومة بتأمين حاجات إقليم كردستان من"الطاقة الكهربائية الوطنية"، بهدف"المحافظة على المخزون الاحتياطي في بحيرة دوكان في السليمانية". ويعاني إقليم كردستان من شح في الكهرباء، وتساهم مولدات الكهرباء التي يملكها القطاع الخاص، في حل جزء من الأزمة. واتهم الناطق الرسمي باسم وزارة الموارد المائية العراقية،"إدارة سد دوكان التابعة لحكومة إقليم كردستان بعدم الالتزام بالخطة المركزية لصرف المياه"، وبأنها"صرفت كميات عالية جداً من مياه السد بهدف توليد أقصى طاقة كهربائية من دون المحافظة على المخزون الاحتياطي". وتبلغ طاقة الصرف المائية لسد دوكان 395 متراً مكعباً في الثانية. وحذر من أن استمرار تصريف مياه من السد سيؤدي إلى"نتائج سلبية خلال الأشهر المقبلة، في انتاج الكهرباء، خصوصاً في حوض نهر الزاب الأسفل، وتأثير ذلك على"تأمين مياه مشروع ري كركوك، وحاجات المدينة من المياه، وأعمال حقن آبار النفط بالمياه"مشيراً إلى أن ذلك قد يتسبب بتوقف"المحطة الكهرومائية مطلع أيلول سبتمبر المقبل". وأشار إلى أن الأسلوب الحالي لتشغيل سد دوكان، لا يتفق مع السياسة المركزية لتشغيل منظومة الموارد المائية على حوض نهر دجلة، حيث سيتسبب ذلك في هدر كميات كبيرة من المياه مع خلل في تجهيز نهر دجلة بالمياه، وتأرجح المنسوب المائي شمال سد سامراء وجنوبه، ما يؤدي إلى توقف محطات الضخ على النهر، وكذلك صعوبة تحقيق الموازنة المائية بين هذا التأرجح وتعزيز النهر من مياه بحيرة الثرثار. إلى ذلك، ثمنت وزارة الموارد المائية"التزام مشروع سد دربنديخان بالخطة المعتمدة لموسم صيف 2006، بمعدل إفراغ 170 متراً مكعباً في الثانية، للأشهر الأربعة المقبلة، وتحقيق الموازنة مع خزين سد حمرين. وأشارت إلى أن ذلك"سيمنع انخفاض مخزون السد، بعد أن وصل الى 93.444 بليون متر مكعب مطلع العام الجاري. وتوقعت أن"تكون السنة المائية القادمة شحيحة، ما سيزيد الضغط على حوض ديالى في توليد الكهرباء".