أثارت السدود التي تقوم تركيا بتنفيذها عند اعالي نهري دجلة والفرات، وفي منطقة جنوب الاناضول، قلقاً واسعاً لدى جهات معنية كثيرة في العراق، ودفعت وزارات عدة الى اعادة النظر ببرامج مشاريعها الحالية والمستقبلية نظراً للنتائج والاضرار المتوقع حصولها نتيجة ما سيؤول اليه وضع المياه في نهري دجلة والفرات، والنقص في مواردهما الآتية من تركيا الى العراق. وارتأت وزارة الكهرباء العراقية عدم تنفيذها اي مشاريع لبناء محطات كهرباء بخارية على نهر الفرات، مستعيضة عن ذلك بدراسة انشاء محطة لتوليد الكهرباء على سد بخمة في الزاب الاعلى شمال شرقي العراق لرفد المنظومة الكهربائية. وقال وزير الكهرباء كريم وحيد ان وزارته تدرس انشاء محطة الكهرباء هذه بطاقة 1500 ميغاواط، لارتفاع منسوب مياه النهر، مشيراً الى ان وزارته"ستبتعد خلال المرحلة المقبلة عن بناء محطات بخارية على نهر الفرات بسبب توقع خفض كبير في مناسيب مياهه نتيجة بناء سد كبير جنوبتركيا يؤثر على أداء المحطة المقامة على النهر، مع اعتماد بناء محطات تعمل بالغاز فقط في المحافظات المحاذية للفرات". وأوضح الوزير العراقي ان إنتاج المحطات الكهرومائية في شمال العراق لن يتأثر لأن معظمها مقام على سدود تتوافر فيها الكميات المناسبة من المياه.