أعلن رئيس المصرف المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه أمس في مؤتمر صحافي تلى اجتماع مجلس محافظي المركزي الأوروبي، ان قرار رفع سعر الفائدة الأساس،"مرتبط بالمخاطر على استقرار الأسعار العامة في المدى المتوسط، التي رصدت من خلال التحاليل الاقتصادية والنقدية"، مضيفاً ان المصرف يحرص على"استمرار توقعات التضخم المالي الطويلة الأجل في"منطقة اليورو"على معدلات تتناغم واستقرار الأسعار". ولفت إلى ان"أسعار الفائدة الأوروبية ما زالت مخفضة تاريخياً، والسيولة المالية وافرة". وأوضح ان"الظروف المتوافرة تشير إلى استمرار النمو الاقتصادي في منطقة اليورو قريباً من التوقعات، على رغم ارتفاع أسعار النفط"، لافتاً إلى انه يتوقع"استمرار معدلات التضخم فوق 2 في المئة سنوياً حتى 2007، لكنها ستنعكس ارتفاعاً طفيفاً في تكاليف العمال مستقبلاً، بسبب المنافسة القوية في قطاع الصناعة العالمي". ورفع المركزي الأوروبي أمس سعر الفائدة الأساس على اليورو ربع نقطة مئوية من 2.5 في المئة إلى 2.75 في المئة، إلى أعلى مستوى له منذ آذار مارس 2003. كما رفع سعر الفائدة على تسهيلات الودائع إلى 1.75 في المئة، وعلى تسهيلات الإقراض الهامشي إلى 3.75 في المئة. وتناغماً مع التوقعات السابقة، أبقى"بنك إنكلترا"المركزي البريطاني سعر الفائدة الأساس على الجنيه الإسترليني أمس مستقراً على 4.5 في المئة، للشهر العاشر على التوالي. وكانت بيانات رسمية صدرت أمس أظهرت أن إنتاج الصناعات التحويلية البريطانية خفض في شكل غير متوقع في نيسان أبريل الماضي، بفعل تراجع إنتاج الورق والأدوات الكهربائية. إذ أعلن"مكتب الإحصاءات الوطني"البريطاني ان إنتاج الصناعات التحويلية تراجع نحو 0.2 في المئة في نيسان مخالفاً توقعات المحللين بأن يرتفع 0.3 في المئة، في أضعف أداء له منذ تشرين الأول أكتوبر الماضي، بعد ارتفاعه نحو 0.7 في المئة في آذار مارس. الدولار ينتعش ارتفع سعر الدولار إلى أعلى مستوياته في شهر أمام الين بعد تصريحات مسؤول كبير في مجلس الاحتياط الفيديرالي، عززت التوقعات بأن أسعار الفائدة الأميركية سترتفع مرة أخرى نهاية حزيران يونيو الجاري. وارتفع الدولار صباحاً نحو ثلث نقطة مئوية إلى 1.2753 دولار لليورو، ليرتفع بعد إعلان رفع سعر الفائدة على اليورو 1 في المئة إلى 1.2654 دولار، مسجلاً أعلى مستوى له خلال شهر أمام العملة الأوروبية. وفي لندن، هبط سعر الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في شهر أمام اليورو والدولار أمس، متراجعاً إلى 1.8469 دولار، لكنه عاد فارتفع قليلاً لاحقاً إلى 1.8487 دولار. كما تراجع إلى 69.10 بنس لليورو. الأسهم الأوروبية واليابانية تتراجع تراجعت أمس أسعار الأسهم الأوروبية والآسيوية إلى أدنى مستوياتها في السنة الجارية، متأثرة بالمخاوف من ان يؤدي مزيد من تشدد السياسات النقدية في أوروبا وأميركا إلى الإضرار بالاقتصادات المحلية. وتراجع مؤشر يوروفرست الذي يضم أسهم 300 شركة أوروبية كبرى نحو 1.9 في المئة إلى 1264.15 نقطة، ماحياً أرباحه المسجلة في السنة الجارية، بعد ان خيّم التوتر على المستثمرين بسبب رفع سعر الفائدة ربع نقطة مئوية وليس نصف نقطة كما كانوا يتوقعون. لكنه عاد فارتفع قليلاً إلى 1269.69 نقطة. كما تراجعت بورصة طوكيو بحدّة أمس، مع تراجع مؤشر"نيكاي"القياسي 3.07 في المئة، في أكبر خسائر يسجلها خلال سنة، بفعل تراجع أسهم شركات التصدير كقطاعي السيارات والصلب. وأقفل"نيكاي"أمس على 14633.03 نقطة، متجاوزاً المعدل النفسي 15 ألف نقطة للمرة الأولى منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وخسر منذ بداية السنة الجارية نحو 9 في المئة من قيمته. في حين تجاوزه مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً، حين تراجع 3.35 في المئة إلى 1482.22 نقطة. وبلغت نسبة الأسهم اليابانية المتراجعة إلى تلك الصاعدة 41 إلى 1، كما شهدت السوق أكبر عمليات تداول خلال خمسة أشهر، إذ بلغت كمية الأسهم المتداولة في الجلسة الأولى أمس نحو 2.65 بليون سهم.