ارتفع الدولار أمس أمام اليورو والين، مستفيداً من توقع الأسواق رفع سعر الفائدة الأميركية في نهاية حزيران يونيو الجاري وصدور أرقام رسمية تشير إلى ارتفاع أسعار المنتجين الأميركيين، قابله تراجع حاد في أسواق الأسهم والمعادن العالمية. وسجل الدولار أمس أعلى سعر له في شهر أمام اليورو، إذ تم تداوله صباحاً على 1.2558 دولار لليورو، مستفيداً من إظهار مؤشر معهد"زو"الألماني، ان ثقة المستثمرين الألمان في الاقتصاد المحلي انخفضت من 50 نقطة في أيار مايو الماضي، إلى 37.8 نقطة في حزيران الجاري. وعاد فارتفع لاحقاً إلى 1.2546 دولار لليورو، بعد صدور إحصاءات تشير إلى ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين الأميركيين نحو 0.2 في المئة في أيار الماضي، مقارنة ب0.9 في المئة في نسيان إبريل، مقابل ارتفاع مؤشر الأسعار الأساس من دون مواد الغذاء والطاقة نحو 0.3 في المئة، من 0.1 في المئة في نيسان. كما ارتفع سعر صرف الدولار إلى أعلى مستوى له في ستة أسابيع أمام الين، مسجلاً 114.77 ين للدولار، بعد تراجع الأسهم اليابانية بحدة، ثم ارتفع إلى 114.80 ين بعد صدور أسعار المنتجين الأميركيين. في حين ارتفع الجنيه الإسترليني أمام اليورو والدولار أمس، متأثراً بارتفاع معدل التضخم المحلي، فسجل 68.21 بنس لليورو و1.8457 دولار للجنيه، قبل ان يتراجع الى 1.8430 دولار للجنيه. تراجع أسعار المعادن تأثرت المعادن أمس بارتفاع سعر صرف الدولار أمام اليورو، وسط إقبال شديد من المضاربين على البيع في أسواق السلع الأولية. وتراجع سعر الذهب الفوري نحو 2 في المئة إلى 592.10-592.20 دولار للأونصة صباحاً، ليكون خسر نحو 19 في المئة من قيمته، منذ ان سجل مستوى 730 دولار للأونصة في منتصف أيار الماضي. وانخفضت الفضة نحو 5 في المئة، إلى 10.43 دولار للأونصة، لتعود فترتفع قليلاً إلى 10.49-10.59 دولار، في مقابل اقفالها على 11.03-11.13 دولار في نيويورك أول من أمس. كما انخفض سعر البلاتين نحو 4 في المئة إلى 1123 دولاراً للأونصة، من سعر إقفال بلغ 1168-1172 دولاراً في نيويورك أول من أمس. وتراجع سعر العقود الآجلة على النحاس استحقاق ثلاثة أشهر في"بورصة لندن للمعادن"نحو 6 في المئة إذ بيعت على 6600 دولاراً للطن، من 7020 دولاراً أول من أمس. خسائر الأسهم اليابانية والأوروبية وخسرت الأسهم الأوروبية أمس أكثر من اثنين في المئة من قيمتها، متراجعة إلى أدنى مستوى يسجل في سبعة شهور، على ضوء تعزز مخاوف الأسواق من مخاطر التضخم المالي وارتفاع أسعار الفائدة، كما تراجعت أسهم شركات التعدين، بفعل تراجع أسعار المعادن الأساسية أمس. وتراجع مؤشر"يوروفرست"لأكبر 300 شركة أوروبية صباحاً نحو 2.3 في المئة إلى 1236.6 نقطة. في حين تراجع مؤشر"فاينانشال تايمز"البريطاني نحو 1.9 في المئة، أي نحو 105 نقاط، إلى 5515.9 نقطة، متضرراً من أنباء عن ارتفاع أسعار المستهلكين البريطانيين في أيار بأكثر من المتوقع. إذ أعلن"مكتب الإحصاءات الوطنية"ان أسعار المستهلكين ارتفعت نحو 0.5 في المئة في أيار الماضي، ليرتفع معدل التضخم السنوي إلى 2.2 في المئة أعلى مستوى له منذ كانون الثاني/يناير 1997 بسبب ارتفاع فاتورة الوقود والكهرباء على المستهلكين. وفي طوكيو، أنهى مؤشر"نيكاي"يومه أمس على هبوط حاد، بفعل تراجع أسهم شركات التكنولوجيا والتعدين، واعتراف توشيهيكو فوكوي، حاكم المصرف المركزي الياباني أمام البرلمان، أنه كان قام قبل تسلمه منصبه الحالي استثمار بقيمة 10 ملايين ين نحو 87 ألف دولار في محفظة استثمارية يديرها يوشياكي موراكامي. علماً ان موراكامي اعتقل في الأسبوع الماضي بتهمة التداول غير القانوني. وأقفل"نيكاي"متراجعاً 4.14 في المئة، أي نحو 614.41 نقطة، إلى 14218.60 نقطة، في أعلى تراجع يسجله في يوم واحد منذ أيار 2004.