ارتفع سعر الدولار في بداية تعاملات الاسبوع امس الاثنين الى اعلى مستوى في ثمانية شهور امام الين واقترب من اعلى مستوياته في خمسة شهور ونصف الشهر امام اليورو، مواصلاً مكاسبه اثر بيانات الوظائف الاميركية الايجابية التي صدرت الجمعة. وارتفع الدولار نحو نقطة مئوية 0.95 في المئة امام العملة اليابانية الى 113.59 ين، مقابل اغلاق الجمعة عند 112.15 ين. وارتفع الدولار مقابل اليورو بما يقارب نصف نقطة مئوية الى 1.183 يورو. وانخفض سعر الجنيه الاسترليني اكثر من نصف نقطة مئوية 0.6 في المئة مقابل الدولار الى 1.776 دولار، واحتفظ الجنيه بمكاسبه الاخيرة مقابل اليورو عند 66.53 بنس لليورو. ومع ارتفاع سعر الدولار، تراجعت اسعار الذهب في الاسواق الدولية الى مستويات لم يشهدها منذ تشرين الاول اكتوبر الماضي، وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 373.25 - 374.00 دولار للاونصة، بعدما هبط الى 372.75 دولار. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن امس عند 374.10 دولار للاونصة مقابل 380.80 دولار في جلسة القطع المسائية الجمعة. واظهرت بيانات الجمعة نمو الوظائف الاميركية 288 الف وظيفة في نيسان ابريل مقارنة مع التوقعات بنمو في حدود 173 الف وظيفة، ما عزز مخاوف السوق من رفع اسعار الفائدة الاميركية في وقت اقرب من المتوقع، ربما الشهر المقبل. وزاد من الضغوط على العملة اليابانية التراجع الشديد في اسعار الاسهم بعدما اصدرت السفارة الاميركية في طوكيو تحذيراً لرعاياها بانها تتوقع هجمات في اليابان. واغلقت بورصة طوكيو امس على تراجع في مؤشر"توبكس"بنسبة 5.68 في المئة ليغلق على 1085.54 نقطة. وهذه أكبر خسارة بالنسبة المئوية للمؤشر منذ هبوطه 6.36 في المئة في 12 ايلول سبتمبر 2001، وهو اليوم الذي هوت فيه اسواق الاسهم في العالم عقب الهجمات على الولاياتالمتحدة. وهبط مؤشر"نيكاي"القياسي بنحو خمسة في المئة 4.84 في المئة ليغلق على 10884.70 نقطة متراجعاً عن مستوى 11 الف نقطة للمرة الاولى منذ 26 شباط فبراير. ولم يفلح تراجع اسعار النفط اثر الاعلان السعودي عن احتمال زيادة سقف انتاج منظمة الدول المصدرة للنفط"اوبك"في تهدئة مخاوف الاسواق، رغم تأثرها الشديد بارتفاع اسعار النفط ربما اكثر من قرار الاحتياطي الفيديرالي الاميركي المصرف المركزي المتوقع برفع اسعار الفائدة. وقال المحلل الاستراتيجي في"نومورا بنك"انيس فرج:"انه مزيج كريه. معظم الحديث يتركز على اسعار الفائدة ولكن الخوف الاساسي يكمن في النفط". وأضاف ان"اسعار الفائدة تمثل عنصر مخاطرة يمكن التحكم فيه والتكهن به اما اسعار النفط فلا يمكن التنبؤ بحدودها". ومع توقع ان تفتح اسواق المال الاميركية منخفضة، تبعت الاسواق الاوروبية الرئيسية خطى الاسواق الاسيوية وبدأت تعاملات الاسبوع منخفضة مع استمرار عمليات البيع الكبيرة. وصباح امس تراجع انخفض مؤشر"فاينانشال تايمز"في لندن واحداً في المئة الى 4447 نقطة، وهبط مؤشر"داكس"في فرانكفورت 2.3 في المئة الى 3805 نقاط وتراجع مؤشر"كاك-40"في باريس 1.7 في المئة الى 3589 نقطة. في المقابل زاد الاقبال على السندات الحكومية، ووصل العائد على سندات الخزينة الاميركية مدتها عشر سنوات الى اعلى مستوى في عامين عند 4.78 في المئة امس. مع ذلك قال محافظ المصرف المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه بعد لقائه مع المصرفيين من الدول الغنية العشر الكبرى ان الزيادة الكبيرة في اسعار السلع والنفط لا تهدد الانتعاش الاقتصادي الدولي حتى الان.