واشنطن - أ ف ب - اعتقلت السلطات الأميركية مواطناً يدعى رضوان فردوس من ولاية ماساشوستس (شمال شرق)، بتهمة تحضير هجمات على مقري وزارة الدفاع (البنتاغون) والكونغرس باستخدام طائرات مفخخة صغيرة يجري التحكم بها من بعد. وأوضح المدعي العام في الولاية كارمن أورتيز أن فردوس (26 سنة) المجاز في الفيزياء من جامعة «نورثايسترن» اعد لتنفيذ خططه بدءاً من كانون الثاني (يناير) 2010. وبعدها، زوده عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالية (أف بي آي) زعموا انهم من تنظيم «القاعدة» طائرة موجهة عن بعد ومتفجرات وأسلحة صغيرة، وهي مواد اكد المكتب أنها لم تكن ستعرض حياة أي شخص لخطر. وفي محادثات سجلتها «أف بي أي» للمتهم الذي أوقف لدى وضعه الأسلحة في حاوية لتخزينها، اعلن فردوس انه يريد مهاجمة «البنتاغون» بطائرات صغيرة موجهة تشبه طائرات الاستطلاع بلا طيار، ومليئة بمتفجرات، وأنه يرغب «في قتل اكبر عدد من الناس». وأشار نص الاتهام إلى أن المتهم اختار نموذجي «أف-4 فانتوم» و»أف-86 سابر» اللذين يتراوح طولهما بين 1.5 متر ومترين وعرضهما بين 1.20 و 1.60 متر وفي هذه التسجيلات يقول انه كان يريد «قتل اكبر عدد ممكن من الناس». وكشف النص أن الشاب فحص مقري «البنتاغون» والكونغرس وصورهما في أيار (مايو)، وأنه اعتزم تنفيذ خطته مستخدماً ثلاث طائرات صغيرة وستة أشخاص مزودين أسلحة رشاشة، علماً انه اشترى 11 كيلوغراماً من المتفجرات وست بنادق رشاشة وقنابل من عناصر متخفين تابعين ل «أف بي أي». واتهم الادعاء أيضاً فردوس بتعديل هواتف خليوية لاستعمالها من قبل عناصر من «القاعدة» كصواعق تفجير ضد جنود أميركيين في العراق، وكشف أن عميلاً في «أف بي أي» ابلغ المتهم في حزيران (يونيو) الماضي أن احد هذه الهواتف استخدم لقتل ثلاثة جنود أميركيين وجرح أربعة أو خمسة آخرين في العراق، فأجابه «هذا بالضبط ما أردته». وفي شأن رغبته في مهاجمة الولاياتالمتحدة نقل الادعاء عن الرجل قوله «لا استطيع أن أتراجع. لا خيار لي»، فيما لم يحدد موعد الهجمات المزعومة. على صعيد آخر، سيخضع السعودي عبد الرحمن الناشري المتهم الرئيسي بتنفيذ الهجوم على المدمرة الأميركية «يو اس اس كول» عام 2000 وناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ في اليمن عام 2002 لأول محاكمة عسكرية استثنائية في قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا منذ أن تسلم الرئيس الأميركي السلطة مطلع 2009. وتشتبه وزارة الدفاع في أن الناشري اشترى القارب والمتفجرات التي استخدمت في تفجير البارجة الأميركية، ما أدى إلى 17 قتيلاً و40 جريحاً، كما تعتقد بأنه تورط في محاولة اعتداء سابقة استهدفت المدمرة «يو اس اس ساليفانز» لدى تزودها بوقود في عدن مطلع 2000. وكشفت وثائق رسمية نشرت في آب (أغسطس) 2009، أن الناشري تعرض لعشرات جلسات التعذيب عبر تقنية «الإيهام بالإغراق»، كما هدد بتصويب مسدس ومقدح إلى رأسه. وأجريت ثلاث محاكمات في غوانتانامو منذ وصول الرئيس الديموقراطي إلى البيت الأبيض، لكن إجراءاتها كانت بدأت خلال عهد سلفه جورج بوش. وأجرى أوباما مع الكونغرس إصلاحات للمحاكم العسكرية المثيرة للجدل شملت خصوصاً منح مزيد من الحقوق في الدفاع. وتأمل وزارة العدل بمحاكمة 33 من اصل 171 معتقلاً في غوانتانامو وبينهم المشبوهون الخمسة في التخطيط لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.