اعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) مواطنا أميركيا من أصول باكستانية في مدينة ماستشوستس بولاية بوسطن، يدعى رضوان فردوس (26 عاما)، مساء أول من أمس، بتهمة التخطيط لاستخدام طائرات دون طيار لتفجير بناية مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) ومبنى الكونجرس الأميركي (الكابيتول). وقال بيان صادر عن المكتب إن فردوس حصل على درجة علمية في الفيزياء من جامعة نورث إيسترن في بوسطن، يهوى التصميمات الهندسية، أعد تصميمات لطائرات صغيرة يمكن توجيهها من بعد بأجهزة التوجيه بالأقمار الاصطناعية "جي. بي. إس". وطبقا للبيان فإن فردوس كان يعتزم أخذ تلك التصميمات إلى غابة في الشمال الغربي لمدينة واشنطن بعد تحميلها بالمتفجرات على أن يطلقها من هناك ثم يوجهها إلى أهدافها. وأشار البيان إلى أن فردوس اشترى بالفعل نموذجا صغيرا لطائرة من طراز (سابر إف 86 ) و11 كلج من المتفجرات و6 بنادق رشاشة وعدة قنابل وكلها زوده بها عناصر متخفون من مكتب التحقيقات الفيدرالي كانوا يعملون على هذا الملف. وأن خطته كانت تقضي بتجنيد فريقين يتكون كل منهما من 3 أشخاص وذلك لمهاجمة بنايتي البنتاجون والكونجرس خلال الفوضى التي ستحدث بعد ارتطام الطائرتين بهما. وتعرف فردوس على شخص أبدى استعدادا للمشاركة إلا أنه أبلغ السلطات بعد ذلك. وطلب المكتب من المتعاون أن يواصل تعاونه مع فردوس وأن يمده بأموال قدمها المكتب لمساعدة الطالب الشاب على شراء نموذجي الطائرتين المطلوبتين. وقال المكتب إن فردوس بدأ في وضع خطته في وقت مبكر من عام 2010 بعد أن تابع لفترة طويلة مواقع متطرفة على الإنترنت. واتهمت السلطات فردوس، بتعديل 7 هواتف نقالة لاستخدامها لتفجير عبوات متفجرة عن بعد وقدمها لعميل ال(إف بي آي) الذي أقنعه أنه ناشط في القاعدة وأنه على صلة بالمجاهدين في العراق. وتم تحويل فردوس إلى المحاكمة بعد جمع عشرات من شرائط الفيديو والتسجيلات الصوتية لإجتماعاته مع من أوهموه باستعدادهم للتعاون في تنفيذ خطته. إلى ذلك قال (البنتاجون) إن المشتبه به الرئيس في هجوم أكتوبر 2000 على السفينة الحربية الأميركية "يو إس إس كول" في خليج عمان، عبد الرحيم الناشري، سيواجه محاكمة عسكرية في جوانتانامو. وأحالت وزارة الدفاع الاتهامات المنسوبة إلى الناشري إلى لجنة عسكرية أول من أمس وسيتم استدعاؤه في غضون 30 يوما.