سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رؤساء وزراء إسرائيل السابقون يجتمعون لمناقشة الوضع الايراني . طهران مستعدة لحصر البرنامج النووي من دون وقفه وبوش في فيينا لتأكيد وحدة الموقف مع الأوروبيين
كرّر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس أن عرض القوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني يشكل"خطوة إلى الأمام"، في وقت نقلت صحيفة"فايننشال تايمز"البريطانية عن"شخصين قريبين من النظام"الإيراني أن إيران مستعدة لحصر برنامجها النووي شرط أن لا ترغم على التخلي عن تخصيب اليورانيوم. وهو كشف جاء بينما يتوجه الرئيس الأميركي جورج بوش هذا الأسبوع إلى فيينا وبودابست لتأكيد وحدة الموقف بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي في مواجهة التحدي الإيراني والأهمية التي يعلقها على العلاقات مع شركائه الأوروبيين. وقال مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي ستيفان هادلي انه بعد الحساسيات التي خلفتها الحرب على العراق ومسألة الرحلات السرية لوكالة الاستخبارات المركزية سي آي إي فان"هذه الرحلة ستعطي فرصة لإعادة التأكيد على متانة العلاقة التي تجمع الولاياتالمتحدة بالاتحاد الأوروبي". لكن هادلي أقرّ بأنه لا ينتظر حصول تطور هام في قمة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني. ويلفت إلى أن رؤساء الدول والحكومات الأوروبية لن يكونوا حاضرين علماً أن الأوروبيين والأميركيين وصلوا أصلاً إلى"إجماع"حول الموضوع. في غضون ذلك، أفاد احمدي نجاد في خطاب ألقاه أمام المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي ومسؤولين كبار آخرين إن"الجمهورية الإسلامية أيّدت دائماً الحوار العادل من الند إلى الند ومن دون شرط مسبق". وأضاف أن"الاقتراحات الأخيرة للقوى الكبرى تشكل خطوة إلى الأمام". وتابع:"الحكومة ستدافع عن حقوق الشعب بقوة وحكمة، خبراؤنا يقومون بدرس الاقتراحات، وبعد هذه الدراسة سيتم إبلاغ وجهة نظر الجمهورية الإسلامية إلى الفريق الآخر". حصر البرنامج الإيراني ونقلت"فايننشال تايمز"عن مصدر فضّل عدم كشف هويته أن"نحو 70 في المئة من كبار المسؤولين الإيرانيين على استعداد للقبول، بحصر محتمل لعدد أجهزة الطرد المركزي". وزاد أن إيران ستقدم إلى الأسرة الدولية في حال الاتفاق"ضمانات موضوعية"حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي قال إن"إيران لن تتخلى عن حقوقها"في مجال تخصيب اليورانيوم، مضيفاً:"لا يمكن وضع شروط مسبقة لإجراء مفاوضات من دون أخذ موقف الطرف الآخر". ونقلت الصحيفة عن محاور آخر قوله إن التوتر تراجع على ما يبدو بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا بفضل الاتصالات غير المباشرة التي أجريت بين واشنطنوطهران عن طريق السعودية. وأشار"الشخصان القريبان من النظام"إلى أن إيران لا يمكنها التخلي عن تخصيب اليورانيوم لأسباب تتعلق بالسياسة القومية وكذلك لأن اقتراح الحوار لا يشكل ضغطاً كافياً. وتشدّد طهران على وجوب أن تتخلى الدول الغربية عن الشرط المسبق بتعليق عمليات التخصيب لمباشرة المفاوضات. وفي هذا السياق، أفاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بوروجردي:"كما أن مواقفنا مختلفة عن مواقفهم الغربيين فإن اقتراحاتنا ستختلف أيضاً عن اقتراحاتهم". منتدى إسرائيلي تزامن ذلك مع عقد"منتدى رؤساء الوزراء الإسرائيليين"الذي يضم رؤساء حكومة سابقين في أول اجتماع له أمس للبحث في مخاطر البرنامج النووي الإيراني. وكان رعنان غيسين مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أوضح أن"المخاطر الناتجة عن البرنامج النووي الإيراني تطرح مشكلة ذات أهمية استراتيجية تتخطى.. مختلف الأحزاب السياسية ويتحتم التصدي لها بالإفادة من خبرة رؤساء الوزراء السابقين". وفي البحرين مقرّ الأسطول الأميركي الخامس، قال وزير الإعلام البحريني محمد عبد الغفار عبد الله:"نريد أن تكون منطقة الخليج والشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية". على صعيد آخر، أعلن وزير العدل الإيراني جمال كريمي راد الإفراج عن الموقوفين السبعين الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي في طهران خلال تظاهرة نسائية مطالبة بحقوق المرأة، باستثناء النائب الإصلاحي السابق علي أكبر موسوي خويني الذي ما زال معتقلاً ويجرى استجوابه.