بدأت مساء أمس الجولة الثالثة من المفاوضات بين كبير المفاوضين الأيرانينن على لاريجاني ومسئول السياسات العليا الخارجية خافيير سولانا في قصر بوريزيغ شمال غرب العاصمة الألمانية برلين. وقد وصل الوفدان الساعة الخامسة بالتوقيت الاوروبي واستمرت المفاوضات لوقت متأخر من الليل ويضم الوفد الأيراني عشرة مستشارين. وقد بدأ الوفدان وتعلو الأبتسامات على وجوههما حين دخولهما قاعة الأجتماعات ولم يدليا بأي تصريح لكن الناطقة باسم خافيير سولانا كريستينات جالاش قالت ان المفاوضات طيبة. وتدور نكهنات في الدوائر الغربية بأن ايران واقفت من حيث المبدأ على تجميد نشاطها في دورة الوقود النووي لمدة ثلاثة شهور اذا التزم الطرف الآخر بالتخلي نهائيا عن فكرة العقوبات وابقاء ملف ايران داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان كانت تصريحات الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تشير الى تصلب في الموقف الايراني اذ قال قبيل الاجتماع بساعات تريد الدول الغربية منا أن نوقف نشاط التكنولوجيا وعمليات التخصيب ولو ليوم واحد وأقول لهم لا ولن نتنازل في حقنا بامتلاك التكنولوحيا حسب ما نصت عليه اتفاقيات منع الانتشار مضيفا لا أحد يمتلك التنازل في حق الأمة. وقد أكدت الادارة الامريكية أن الولاياتالمتحدة قد تقبل بشروط ايران اذا ماتزامن اعلان وقف التخصيب مع استمرار المفاوضات وهي على استعداد للدخول مع طهران في مفاوضات وهذا مايفسر تليين في موقف واشنطن للتخلي عن الفكرة العقوبات وابقاء باب الحوار مفتوحا مع طهران وهذا يتوقف على أجواء المفاوضات وما ستنجم عنه من نتائج. هذا ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات بين الجانبين اليوم حيث أعرب وزير الخارجية الالمانى فرانك فالتر شتانماير عن أمله في أن تخرج المحادثات التى تجرى بين لاريجانى وسولانا بنتيجة ناجحة. وقال شتانماير عقب بداية الاجتماع أنه يتوقع أن تتواصل المحادثات حتى وقت متأخر من المساء ولم يستبعد اجراء جولة أخرى اليوم موضحا انه لا يعتزم المشاركة فى المحادثات بنفسه. وأشار شتانماير الى أن نتيجة الاجتماع ستحدد ما اذا كان هناك أساس للعودة الى مائدة المفاوضات حول طموحات طهران النووية المتنازع عليها. على الصعيد نفسه قال المتحدث باسم الخارجية الالمانية مارتن جيجر قبيل المحادثات ان هذا الاجتماع يشكل جزءا من جهودنا لايجاد حل دبلوماسى للصراع حول البرنامج النووى الايرانى. من جهة أخرى جددت واشنطن شرطها بأن يكون تعليق إيران تخصيب اليورانيوم هو شرط البدء بأي تفاوض. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن بلاده لن تشارك في أي تفاوض ما لم تعلق طهران ذلك التخصيب وفقا لتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي. ويأتي ذلك بعد أن ذكر مسؤولون أميركيون في مقابلة نشرتها صحيفة // واشنطن تايمز // أن إيران مستعدة للموافقة على تعليق مؤقت لأنشطة تخصيب اليورانيوم لمدة 90 يوما لكنها لا تريد الإعلان عن هذا القرار .. واضافت الصحيفة أن قرار تعليق أنشطة التخصيب سيبقى سريا في المفاوضات القادمة مع القوى الغربية. // انتهى // 0944 ت م