في عام 2002 تحول اسم دولة يوغوسلافيا الى صربيا والجبل الأسود، وكان لمنتخب يوغوسلافيا شأن عملاق في كرة القدم في القرن الماضي، قبل أن يتم تقسيم الدولة الى دول أصغر في نهاية الثمانينات، وعرف العالم الكرة اليوغوسلافية دائماً بالمهارات الفنية العالية والأداء الجميل، الذي جعلهم يطلقون عليها"برازيل أوروبا". صربيا تشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2006 في ألمانيا للمرة الأولى باسمها الجديد، وهي فاجأت العالم بصدارة مجموعتها الأوروبية على حساب إسبانيا وبلجيكا، والأهم أنها لم تخسر أي مباراة طوال التصفيات، ولم تهتز شباكها إلا بهدف واحد فقط في 10 مباريات، وهو الأمر الذي جعلها الدولة الأقوى دفاعاً بين كل المنتخبات المتأهلة للمونديال، ولكن القرعة لم ترحمها في النهائيات، وهي الدولة الوحيدة التي وضعت في مكان منفصل خلال عملية القرعة، بهدف إبعادها عن خمس مجموعات تترأسها ألمانيا، وإنكلترا، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، وكان من الواضح أنها ستقع مع البرازيل أو الأرجنتين أو المكسيك، وتمنى الجميع أن تقع مع المكسيك، ولكن الأقدار ساقتها الى الأرجنتين في المجموعة الثالثة، وهي ضمت قوتين كبيرتين أيضاً هما هولنداوساحل العاج. وباتت مهمة صربيا في مشاركتها المونديالية الأولى صعبة للغاية في الصعود الى الدور ثمن النهائي. يتميز المنتخب الصربي بالارتفاع الهائل في الروح القتالية للاعبين، وهو ما يسهل مهمة أي مدرب في شحنهم بالدوافع، وعلى رغم الاهتزاز العنيف في السنوات السابقة الى حد التعادل مع منتخب أذربيجان الضعيف والخسارة صفر-3 أمام منتخب فنلندا الضعيف في تصفيات أمم أوروبا 2004، إلا أن الجيل الجديد مختلف، ولعب المدرب بيتكوفيتش، الذي تولى المهمة بعد تلك التصفيات المذلة، دوراً رئيسياً في إعادة الحياة الى اللاعبين والمنتخب، وهو يؤمن بمبدأ"الفريق أولاً.. والمهارات ثانياً"ولكن المنتخب يلتف حول ثلاثة لاعبين يشكلون العمود الفقري، المهاجم والهداف الأول كيزمان، ولاعب الوسط الموهوب ستانكوفيتش، والمدافع المخضرم كرستاتيش، وغياب أي منهم يهز الفريق بعنف. واعتمد بيتكوفيتش على تشكيلة أساسية من المهاجرين الى الخارج، ولاعبوه موزعون في أقوى مسابقات الدوري في العالم، بين إسبانيا وإنكلترا وإيطاليا وألمانيا، مع وجود في تركياوسويسرا وأوكرانيا وبلغاريا واليونان، ومعهم سبعة فقط من المحليين، وهم موزعون بين ناديين فقط، هما رد ستار أو النجم الأحمر، وبارتيزان بلغراد، وتضع الترشيحات صربيا في المركز ال12 لإحراز اللقب مع كرواتيا، وأوكرانيا، وساحل العاج، وتسبقها البرازيل، والأرجنتين، وإنكلترا، وإيطاليا، وألمانيا، وهولندا، وإسبانيا، وفرنسا، والبرتغال، وتشيخيا، والسويد. القائمة الحراس: - دراغوسلاف يرفيتش 8-7-1974 من أنقرة سبور التركي، لم يترك مكانه في التصفيات ولو لدقيقة واحدة عبر 10 مباريات، وكانت إنقاذاته الرائعة وتحركاته الممتازة في منطقة الجزاء وراء نظافة شباكه في 9 مباريات. الرقم 1. - أوليفر كوفاسيفيتش 29-10-1974 من سسكا صوفيا البلغاري، رصيده الدولي 3 مباريات فقط، واكتفى بالجلوس احتياطياً في التصفيات. الرقم 12. - فلاديمير ستويكوفيتش 28-7-1983 من النجم الأحمر، أصغر الحراس ولم يلعب دولياً حتى الآن، لكنه مستقبل الحراس في صربيا. الرقم 23. الدفاع: - إيفان ارغيتش 12-1-1981 من بازل السويسري، الاختيار المفاجئ الوحيد في القائمة. وهو لم يشارك في التصفيات ولم يلعب دولياً، لكنه قوي وسريع ويلعب في أكثر من مركز. الرقم 2، - ايفيكا دراغوتينوفيتش 13-11-1975 من سفيل الإسباني، أمضى موسماً عظيماً بدأه بالتأهل الى المونديال وعززه باللعب أساسياً، وأنهاه بالفوز مع ناديه بكأس الاتحاد الأوروبي والتأهل الى دوري أبطال أوروبا المقبل، شارك في 8 مباريات في التصفيات، ويلعب في مركز الظهير الأيسر الأساسي. الرقم 3. - نيمانيا فيدتيش 12-10-1981 من مانشستريوناتيد الإنكليزي، ليس أساسياً في ناديه، على رغم أنه حجر الزاوية في مركز قلب الدفاع مع المنتخب برصيد 8 مباريات في التصفيات، طويل القامة وبارع في ألعاب الهواء، موقوف أمام هولندا. الرقم 5. - غوران غافرانستيش 2-8-1978 من دينامو كييف الأوكراني، الظهير الأيمن الأساسي وهو الوحيد - مع الحارس - الذي شارك في كل مباريات التصفيات. الرقم 6. - دوسان باستا 18-8-1984 من النجم الأحمر، عنصر جديد جداً في التشكيلة الصربية، نال فرصته في 13 دقيقة في مباراة واحدة في التصفيات، وهي كل رصيده الدولي. الرقم 13. - نيناد ديورديفيتش 7-8-1979 من بارتيزان بلغراد، لعب مباراتين فقط في التصفيات، ويعيش دائماً في ظلال بردراغ ديورديفيتش أمير خط الوسط. الرقم 14. - ميلان دوديتش 1-11-1979 من النجم الأحمر، رصيده الدولي 11 مباراة ليس من بينها أي لقاء في التصفيات، لكنه عاد أخيراً الى المنتخب بعد تألقه المحلي. الرقم 15. - ملادين كرستاييتش 4-3-1974 من شالكه الألماني، أحسن المدافعين وأكثرهم ثباتاً ومهارة وقوة، وهو حجر الزاوية في صلابة الدفاع، يقترب من 50 مباراة دولية، بينها 9 في التصفيات، كابتن المنتخب وفارس ألعاب الهواء. الرقم 20. الوسط: - ايغور دولياج 29-10-1979 من شاهتار دونتسك الأوكراني. أساسي في وسط الملعب، سواء في الجانب الأيمن أم في الارتكاز الدفاعي، لعب 9 مباريات في التصفيات، وكان إيقافه لإنذارين وراء غيابه عن اللقاء العاشر. الرقم 4. - اوغنين كورومان 19-9-1978 من بورتسموث الإنكليزي، أساسي في الوسط، لكنه عصبي جداً وكثير الإنذارات، ما يؤدي الى غيابه، شارك في 9 مباريات في التصفيات، وأداؤه دفاعي تماماً. الرقم 7. - ديغان ستانكوفيتش 11-9-1978 من إنترميلان الإيطالي، موهبة فريدة وتألق جداً في بداية ظهوره، لكنه لم يعد أساسياً في ناديه، أحرز هدفين في 9 مباريات مع المنتخب في التصفيات، رصيده الدولي 11 هدفاً و56 مباراة، بارع في تمريراته غير المتوقعة وفي تسديداته من الركلات الحرة. الرقم 10. - برادراغ ديورديفيتش 4-8-1972 من أوليمبيا كوس اليوناني، متألق مع ناديه، وهو أكبر اللاعبين عمراً، لكن رصيده الدولي لا يتناسب مع عمره، خاض 6 مباريات فقط في التصفيات من 32 مباراة دولية في مشواره، يلعب في ارتكاز الوسط الدفاعي، لديه خبرة فائقة في قراءة ألعاب المنافسين. الرقم 11. - البرت نادي 29-10-1974 من بارتيزان بلغراد، أحد المخضرمين في التشكيلة ولكنه لم يصبح أساسياً، رصيده مباراتان في التصفيات. الرقم 17. - زفونيمير فوكيتش 19-7-1979 من بارتيزان، أفضل هدافي الوسط في التصفيات، سجل 4 أهداف في 8 مباريات، ولكنه سريع الانفعال وكثير الاعتراض على الحكم وعنيف في الأداء. الرقم 18. - ساسا ايليتش 30-12-1977 من غلطة سراي التركي، سجل هدفاً في 4 مباريات في التصفيات، وهو احتياطي ممتاز لكل مراكز وسط الملعب. الرقم 22. الهجوم: - ماتيغا كيزمان 12-4-1979 من اتليتكو مدريد الإسباني، الهداف الأول لصربيا في التصفيات برصيد 5 أهداف في 7 مباريات، تألق مع ايندهوفن الهولندي وقاده لأكثر من لقب محلي، وانتقل الى تشيلسي الإنكليزي وتوج بطلاً للدوري، لكن مشاركته كانت محدودة، وتركه الى اتليتكو مدريد، ونجح مع فرناندو توريس في خلق ثنائي جيد، ويتمتع بمهارات فريدة في توقع أخطاء منافسيه مثل الألماني القديم غيرد مولر، ولكن توتره وعصبيته زائدان، أمضى عامين بلا أي هدف دولي، بسبب مشكلاته مع مدربه ومع الحكام، وسبق أن تعرض للطرد بعد دقيقة من اشتراكه في مباراة النروج في أمم أوروبا 2000، الرقم 8. - سافو ميلويفيتش 2-9-1973 من ريال أوساسونا الإسباني، أسهم في تأهل ناديه الى دوري أبطال أوروبا، رصيده 35 هدفاً في 96 مباراة دولية، بينها هدف في 7 مباريات في التصفيات، موهوب الى درجة كبيرة ولمساته مع الكرة مثيرة للإعجاب خصوصاً في اقتناص نصف الفرصة. الرقم 9. - ميركو فوسينيتش 1-10-1983 من ليتش الايطالي، وجه جديد ورصيده مباراتان دوليتان، بينها واحدة في التصفيات ولمدة 37 دقيقة فقط، الرقم 16. - نيوكلا زيفيتش 25-9-1980 من النجم الأحمر، أطول لاعب في النهائيات وقامته ترتفع سنتيمترين فوق المترين، وهو ما يجعله مشكلة ضخمة لكل المدافعين وحراس المرمى في الكرات العالية داخل منطقة الجزاء، لعب 4 مباريات في التصفيات. الرقم 19. - دانييل ليوبوجا 4-9-1978 من شتوتغارت الألماني، اللعب في ألمانيا ليس غريباً عليه، شارك في 4 مباريات في التصفيات. الرقم 21. المدرب: - إيليجا بيتكوفيتش، أكمل 60 عاماً، يتمتع بذكاء حاد، ما أسهم في نجاحه في عمله في سويسرا واليونان واليابان والصين، وأخيراً في صربيا، وكان لاعباً ممتازاً في السبعينات ولعب 43 مباراة دولية مع منتخب يوغوسلافيا، بينها مونديال 1974، وهو واثق 100 في المئة بلاعبيه لاجتياز الدور الأول. الإقامة والمباريات فندق فايسين بيرغ في بيلير بيك في غرب ألمانيا. المباراة الأولى في لايبزيغ ظهر 11 حزيرانيونيو ضد هولندا، والثانية ظهر 16 حزيران في غيلسين كيرشين ضد الأرجنتين، والثالثة في ميونيخ مساء 21 حزيران ضد ساحل العاج. التصفيات تصدرت صربيا المجموعة الأوروبية السابعة برصيد 22 نقطة وبفارق نقطتين عن إسبانيا صاحبة المركز الثاني، وعبر 10 مباريات لم تخسر مطلقاً واهتزت شباكها مرة واحدة، وفازت في 6 مباريات وتعادلت في 4 وأحرزت 16 هدفاً، وفازت صربيا ذهاباً وإياباً على سان مارينو 3- صفر و5- صفر، وعلى ليتوانيا بنتيجة واحدة في المباراتين 2- صفر، وفازت وتعادلت مع البوسنة والهرسك 1- صفر وصفر- صفر، ومع بلجيكا 2- صفر وصفر- صفر وتعادلت ذهاباً إياباً مع إسبانيا صفر- صفر و1-1. التاريخ شاركت يوغوسلافيا القديمة، التي ضمت صربيا وكرواتيا والبوسنة ومقدونيا وسلوفينيا معاً في كأس العالم 10 مرات، ووصلت الى نصف النهائي عامي 1930 و1962، وخاضت 26 مباراة حققت فيها 10 انتصارات و7 تعادلات و9 هزائم، سجلت 39 هدفاً واستقبلت 41 هدفاً.