فرحة ضخمة عمت عشاق كرة القدم في المكسيك، عشية إجراء قرعة كأس العالم في لايبزيغ، ومصدر الفرحة أن"الفيفا"وضع منتخب المكسيك ضمن المصنفين الثمانية الكبار على رأس المجموعات، وهو اعتراف صريح من أكبر جهة رسمية كروية في العالم بصعود المكسيك بين الكبار. ومنحها هذا التصنيف الفرصة للوجود في أضعف مجموعات البطولة مع البرتغال وايران وانغولا في المجموعة الرابعة، وهو ما يضمن باكراً للمكسيك عبور الدور الأول - مع البرتغال - إلى الدور الثاني، ولكن المهمة في ثمن النهائي ستكون بالغة الصعوبة سواء احتلت المكسيك المركز الأول أو الثاني، ومواجهة الارجنتين أو هولندا أو صربيا مسألة ليست سهلة. والمنتخب المكسيكي أصبح قوياً وخطيراً في السنوات الأربع الأخيرة، وفوزه على الأرجنتين 1 - صفر في كوبا أميركا صيف 2004 ثم على البرازيل 1 - صفر في كأس القارات صيف 2005 دليل دامغ على الارتفاع المشهود في المستوى، وظل المنتخب الأخضر بلا هزيمة على مدار 20 مباراة متتالية في العامين الماضيين، ولم يخسر في التصفيات إلا في الولايات المتحدة وفي مباراته الأخيرة غير المهمة أمام تراينداد وتوباغو. منح التألق اللافت للمنتخب المكسيكي فرصة كبيرة للمدرب الأرجنتيني ريكاردو لافولبي لتجربة عدد وفير من اللاعبين الصاعدين، واعتمد على نجمين من البرازيل والأرجنتين بعدما منحهما الجنسية المكسيكية، وعلى رغم استغنائه عن خدمات النجم الأشهر بلانكو بسبب عدم الجدية الدائمة من اللاعب الذي أهدى المكسيك كأس القارات عام 1999 إلا أنه احتار في تحديد 23 لاعباً من بين 26 للقائمة النهائية. واستقر رأيه في النهاية على الاستغناء عن خدمات الثلاثي خويل هيكي، واسراييل لوبيز، وخايمي لوزانو، ولكنه طلب منهم قبول القرار باحترافية، مؤكداً على أنه كان أصعب قرار في حياته كمدرب، وأكد أنه سيصطحبهم معه إلى المونديال وأنهم سيتدربون ويقيمون مع زملائهم ويحصلون على حقوقهم المالية نفسها خلال وبعد نهائيات كأس العالم. وحرص اللاعبون والمدربون على زيارة كنيسة غوادا لوبي في مكسيكو سيتي قبل السفر إلى فرنسا، ويلعب المنتخب مباراة ودية في ملعب فرنسا في باريس ضد المنتخب الفرنسي مساء 27 آيار مايو الجاري، ثم يلعب في هولندا ضد ايندهوفن بطل هولندا في الأول من حزيران يونيو المقبل، وينهي مبارياته الودية بمباراة مع النادي المحلي لمدينة غونينغن الألمانية. القائمة الحراس: - اوزفالدو سانشيز، 21-9-1973، من غوادا لاخارا، الحارس الأساسي والأكبر سناً والأكثر خبرة والأوفر في المباريات الدولية برصيد 65، تألق في كأس القارات في ألمانيا ولعب 12 مباراة في التصفيات. - خوسيه كورونا، 26-1-1981، من تيكوس، الحارس الثاني ولعب مباراتين فقط في التصفيات. - غييرمو اوتشوا، 13-7-1985، من أميركا، لم يلعب مطلقاً في التصفيات، ورصيده الدولي صفر، واختاره لافولبي على حساب الحارس مونوز. الدفاع: - كلاوديو سواريز، 17-12-1968، من تشيفاس الأميركي، الأكبر سناً، كان عميداً للاعبي العالم في عدد المباريات الدولية قبل أن يتخطاه الحارس السعودي محمد الدعيع، ووصل رصيد سواريز إلى 173 مباراة على رغم أنه لم يشارك مطلقاً في التصفيات، وسبق له اللعب في كأس العالم ثلاث دورات وهو مدافع خبير ولكنه سيكون احتياطياً بكل تأكيد. - كارلوس سالسيدو، 2-4-1980، من غوادا لاخارا، الظهير الأيسر الأساسي، لعب 12 مباراة في التصفيات، سريع وقوي ويميل أداؤه للهجوم. - ريكاردو أوسوريو، 30-3-1980، من كروز ازول، الظهير الأيمن الدائم لعب ثماني مباريات في التصفيات. - فرانسيسكو رود ريغز، 20-10-1981، من غوادا لاخارا، مدافع طويل وقوي خاض 11 مباراة في التصفيات، وكان أحد نجوم المنتخب باستمرار. - رافاييل ماركيز، 13-2-1979، من برشلونة الإسباني، اللاعب الأكثر شهرة على الصعيد العالمي، احتل موقعاً أساسياً في أقوى أندية إسبانيا وأوروبا، وقاده للقب المحلي والنهائي الأوروبي، وخاض 11 مباراة في التصفيات وسجل خلالها هدفين، ولا يعيبه إلا الخروج عن الهدوء، وهو الأمر الذي كلفه بطاقة حمراء"طرد"ضد الولايات المتحدة في نهائيات كأس العالم الماضية. - ماريو مينديز، 1-6-1979، من مونيتري، لعب سبع مباريات في التصفيات ولكنه لم يعد أساسياً في التشكيلة. - خوسيه كاسترو، 11-8-1980، من أميركا، وجه حديث جداً في المنتخب ولم يلعب أي مباراة مع المكسيك في التصفيات. الوسط: - بافيل باردو، 26-7-1976، من أميركا، كابتن المنتخب وأكثر اللاعبين الأساسيين اشتراكاً في المباريات الدولية برصيد 122 مباراة، ويتمنى أن يكون أول لاعب في التاريخ يلعب 200 مباراة دولية، ولكنه لم يلعب سوى ثماني مباريات في التصفيات. - انطونيو نيلسون ماتياس زينها، 23-5-1976، من تولوكا، من أصل برازيلي، وذهب إلى المكسيك وعمره 20 عاماً فقط، وحصل سريعاً على الجنسية وكان النجم الأول للفوز على البرازيل في المانيا الصيف الماضي، خاض 12 مباراة في التصفيات وسجل ثلاثة أهداف، يدخل في منافسة خاصة مع لوزانو لاحتلال مركز رأس الحربة المتأخر في التشكيلة الأساسية. - رامون موراليس، 10-10-1975، من غوادا لاخارا، أحرز هدفاً في سبع مباريات خاضها في التصفيات، احتياطي دائم في تشكيلة المكسيك. - لويس بيريز، 12-1-1981، من مونتيري، يلعب في الوسط أو الهجوم، وشارك في 11 مباراة في التصفيات وهو رابع الهدافين برصيد خمسة أهداف، ولكن انفعالاته الزائدة تقلل فرص مشاركاته الدائمة للايقاف، ويعتمد عليه لافولبي في جناح الوسط الأيمن. - خوسيه رافاييل غارسيا، 14-8-1974، من أطلس، لعب خمسة مباريات في التصفيات، وفرصته في التشكيلة الأساسية محدودة على رغم ذكائه الشديد. - غيرارد وتوروادو، 30-4-1979، من كروز ازول، اكمل 50 مباراة دولية بينها خمسة فقط في التصفيات. - خوسيه غاردادو، 28-9-1986، من أطلس، اللاعب الأصغر في الفريق ولكنه أصبح أساسياً في التشكيلة في الشهور الستة الأخيرة، يتمتع بالهدوء والسرعة والذكاء، ويطلقون عليه لقب الجناح الطائر، استفاد من قاعدة الاتحاد المكسيكي بضرورة إشراك ناشئ من دون 21 عاماً في نصف مباريات الدوري لكل فريق، تألق في مباراته الدولية الأولى ضد هنغاريا في نهاية 2005 ولم يترك مكانه بعدها في الجبهة اليسرى. الهجوم: - غييرمو فرانكو، 3-11-1976، من فياريال الاسباني، حديث العهد جداً بالمنتخب ورصيده أربع مباريات فقط بينها اثنتان في التصفيات وسجل فيها هدفاً واحداً، وهو الاختيار الرابع بين المهاجمين، وهو من أصل أرجنتيني. - خوسيه اريانو، 23-5-1978، من مونتيري، سجل هدفين في خمسة مباريات في التصفيات، له خبرات كبيرة في البطولات الكبرى ولكنه فقد سرعته أخيراً. - ياريد بورغيتي، 14-8-1973، من بولتون واندررز الإنكليزي، الهداف الأول عالمياً بين كل القارات في تصفيات المونديال الأخير برصيد 14 هدفاً، وهو تألق جداً في كأس العالم 2002 وكأس القارات 2005، وهو الهداف الأول بين زملائه في المونديال برصيد 37 هدفاً دولياً، وبراعته في ألعاب الهواء تجعله من أفضل الهدافين بالرأس عالمياً. - عمر برافو، 4-3-1980، من غوادا لاخارا، الاختيار الخامس لدى المدرب لافولبي في خط الهجوم، ورصيده أربع مباريات في التصفيات. - فرانسيسكو فونسيكا، 2-10-1979، من كروز ازول، سجل عشرة أهداف في التصفيات، وأحرز هدفي الفوز في المباراة الودية الأخيرة ضد الكونغو الاسبوع الماضي، رأس حربة أو جناح، يتمتع بالهدوء الشديد، ورصيده 19 هدفاً في 26 مباراة دولية يعكس حجم خطورته وفاعليته. المدرب: ريكاردو لافولبي كان الحارس الثالث في منتخب الأرجنتين الفائز بكأس العالم 1978، ويريد أن يصبح ثالث مدرب يفوز بكأس العالم لاعباً ومدرباً بعد البرازيلي زاغالو والألماني بكنباور، يعيش في المكسيك من 1979 لاعباً ومدرباً، تولى التدريب في المنتخب عام 2002، ونزل بمتوسط أعمار اللاعبين، وقادهم إلى تحقيق نتائج ممتازة. الإقامة والمباريات اختار المكسيكيون فندق فرايزايت إين في غوتينغين. ويلعب مباراته الأولى في نورمبورغ ظهر 11 حزيران يونيو ضد إيران وبعدها في هانوفر مساء 16 حزيران ضد انغولا، والمباراة الأقوى والأكثر صعوبة ضد البرتغال ظهر 21 حزيران في غيلسين كيرشين. التصفيات احتل المنتخب المكسيكي المركز الثاني بفارق الأهداف خلف الولايات المتحدة في تصفيات قارتي أميركا الشمالية والوسطى، وتأهل قبل ثلاث مراحل كاملة من نهاية التصفيات التي سجل فيها عدداً قياسياً من الأهداف. 18 هدفاً في مباراتين هو الرقم القياسي أيضاً لأحد المتأهلين ضد منافسه في تصفيات 2006 كانت من نصيب المكسيك ضد الدومينيك في الدور الأول، وبعدها تصدر مجموعته في الدور الثاني بالفوز في كل مبارياته على ترينداد وتوباغو 3 - 1 و3 - صفر، وعلى سان فنسنت 7 - صفر و1 - صفر، وعلى سان كيتس ونيفيس 8 - صفر و5 - صفر. وفي الدورة السداسية الأخيرة فاز ذهاباً وإياباً على كوستاريكا 2 - صفر و2 - 1، وعلى غواتيمالا 5 - 2 و2 - صفر، وتبادل الفوز مع الولايات المتحدة 2 - 1 وصفر - 2 ومع ترينداد وتوباغو 2 - صفر و1 - 2، وفاز على بنما 5 صفر - وتعادل 1 - 1. التاريخ خاض منتخب المكسيك في مونتقيديو عام 1930 المباراة الأولى في تاريخ المونديال وخسر من فرنسا 1 - 4، وشارك في 12 نهائيات للمسابقة، ونظمها مرتين عامي 1970 و1986 ووصل إلى ربع النهائي على ملعبه في البطولتين وخرج من ثمن النهائي في الدورات الثلاث الأخيرة. خاض 41 مباراة في المونديال وفاز في عشرة منها وتعادل في 11 وخسر في 20، وسجل 43 هدفاً ودخل مرماه 79.