كل شيء في المنتخب الاسباني لكرة القدم تغير بعدما تولى المدرب الحكيم لويس اراغونيس مهمة المدير الفني في الأول من تموز يوليو 2004، وعرف أكثر من 20 لاعباً جديداً طريقهم إلى المنتخب، وبينهم 10 وجوه جديدة تماماً في نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا. ولدى اراغونيس خبرة عظيمة في إدارة المباريات المهمة، وقاد 8 أندية في أكثر من 750 مباراة في الدوري الإسباني، ولم يخسر في 19 مباراة دولية حتى الآن، ولكن اللعب في كأس العالم مهمة مختلفة وصعبة. ويرى الخبراء أن فشله في الفوز ذهاباً وإياباً على البوسنة وصربيا يعكس عدم قدرة اسبانيا على مقارعة الكبار في المونديال، وعلى رغم ترشيح اسبانيا لصدارة مجموعتها على حساب أوكرانيا، والسعودية، وتونس، في الدور الأول إلا أنها لم تحصل على أكثر من المركز السابع في الترشيحات لإحراز اللقب. والتاريخ القريب للمونديال يكشف سقوط اسبانيا الدائم في الدور ربع النهائي في معظم المسابقات، وهو ما دفع اراغونيس إلى الاجتماع مع لاعبيه عقب فوزهم الودي على ساحل العاج 2-3 في فالادوليد، ولم يقل لهم إلا عبارة واحدة أيها الرجال المحترمون، أنت ذاهبون إلى ألمانيا لتخطي الدور ربع النهائي. تاريخ إسبانيا في كأس العالم يشمل 11 مشاركة اعتباراً من 1934 وحتى 2002 والمركز الرابع في نهائيات 1950 في البرازيل، ولكن الخروج من ربع النهائي تكرر 5 مرات أعوام 1934 و1982 و1986 و1994، وأخيراً مع الحكم المصري جمال الغندور أمام أصحاب الملعب كوريا الجنوبية بركلات الجزاء الترجيحية. وعبر 45 مباراة لإسبانيا في نهائيات كأس العالم لم يصل المنتخب الأحمر إلى نسبة فوز 50 في المئة في المونديال، وأحرزوا 19 فوزاً فقط في مقابل 12 تعادلاً و14 هزيمة وسجل الأسبان 71 هدفاً ودخل مرماهم 53 هدفاً، وفوزهم الأشهر كان على الدنمارك 5-1 في ثمن نهائي مونديال 1986 في المكسيك، وسجل بوتراغينيو 4 أهداف بمفرده. القائمة اختار اراغونيس 27 لاعباً بصفة مبدئية، ويستبعد أربعة منهم في اللحظات الأخيرة، وخلت من نجمي ريال مدريد هيلغيرا وغوتي، ومدافع خيتافي الحاصل أخيراً على الجنسية الاسبانية مارينو بيرنيا ولاعب وسط فالنسيا فيسنتي. الحراس: - ايكر كاسياس 20-5 -1981 من ريال مدريد، الأساسي الدائم ولعب كل مباريات التصفيات من دون أي غياب. - سانتياغو كانيزاريس 18-12-1969 من فالنسيا، وهو أكبر اللاعبين عمراً، وكان تألقه اللافت مع ناديه بوابة العبور إلى المنتخب. - خوسيه رانيا 13-9-1982 من ليفربول الإنكليزي، حارس جيد، ولكنه لم يلعب أكثر من مباراتين دولتين، ولا يلعب أساسياً في ناديه. الدفاع: - انطونيو لوبيز --9-1981 من اتليتكو مدريد، لعب 5 مباريات في التصفيات وسجل هدفاً، وهو حديث العهد مع المنتخب، ويعاني من قصر القامة النسبي. - خوان كابدفيلا 2-3- 1978 من ديبورتيفو لاكورونيا، ولم يلعب في تاريخه أكثر من 5 مباريات مع المنتخب بينها 79 دقيقة في إحدى مباريات التصفيات. - اسير ديل هورنو 19-1-1981 من تشلسي الانكليزي، خاض 6 مباريات في التصفيات وسجل هدفاً، وهو الظهير الأيسر الأساسي حالياً. - خوانيتو مورنيو 23--7-1976 من ريال بينيس يكمل 30 عاماً من دون أن يلعب سوى 14 مباراة دولية بينها 3 فقط في التصفيات، يلعب في الجبهة اليسرى. - كارلوس مارشينا 31-7-1979 من فالنسيا، خاض 7 مباريات في التصفيات، ولكنه احتياطي دائم للثنائي بويول وراموس في الاسابيع الأخيرة. - مايكل سالفادو 22-10-1975 من ريال مدريد، كان أساسياً دائماً في المنتخب، ولعب 50 مباراة دولية بينها 10 في التصفيات، ولكنه فقد مكانه أخيراً ظهيراً أيمن في ناديه للبرازيلي سينينيو، وهو خاض كأس العالم الأخيرة 2002 - بابلو ايبانيز 3--8-1981 من اتليتكو مدريد، عرف طريقه إلى المنتخب مع اراغونيس ولعب 4 مباريات في التصفيات، ولكنه لم ينتزع مكاناً أساسياً حتى اليوم. - كارلوس بويول 13-4-1978 من برشلونة، العمود الفقري للدفاع في مركز قلب الدفاع، ويجيد في كل مراكز الدفاع أيضاً، لعب 11 مباراة في التصفيات وقاد ناديه لبطولة الدوري في الموسمين الأخيرين. - سرخيو راموس 30-3-1968 من ريال مدريد ثاني أصغر اللاعبين وأحدثهم انضماماً إلى المنتخب، ولكنه أثبت وجوده بقوة وسجل هدفين في 4 مباريات في التصفيات، وهو مدافع من طراز رفيع. - خافي فينتا 13-12-1975 من فياريال، ظهير أيسر ولم يشارك في التصفيات. الوسط: ديفيد البيلدا 1-9-1977 من فالنسيا، عصبي جداً ونال 6 إنذارات في 9 مباريات في التصفيات، ولكنه ماكينة لا تهدأ عن الحركة، ارتكاز دفاعي مهم جداً. - روبيني باراخا 11-7-1975 من فالنسيا، صاحب فكر عال وحركة دائبة، وتفاهمه مع البيلدا يجعلهما ثنائياً بديعاً مع المنتخب، لعب 6 مباريات في التصفيات. - سيسك فابريغاس 4-5-1987 من ارسنال الانكليزي، مفاجأة رائعة لعشاق كرة القدم في العالم، أصبح أساسياً في ناديه في زمن قياسي، لم يلعب مع المنتخب في التصفيات وهو أصغر اللاعبين وأحدثهم. - اندريس اينيستا 11-5-- من برشلونة، أحد الوجوه الشابة أيضاً على يدي اراغونيس، تألق مع ناديه وينال فرصته الدولية الأولى في عام 2006 - ماركوس سينا 17-7-1976 من فياريال، برازيلي الأصل، ونال الجنسية الإسبانية أخيراً. - خوسيه راييس 1-9-1983 من ارسنال، هداف خطير، واحتل مكاناً أساسياً في الهجوم على حساب راؤول وخواكين الأكثر شهرة وخبرة. - زابي الونسو 25-11-1981 من ليفربول، عنصر مهم في وسط الملعب هجومياً مع اراغونيس وشارك في 6 مباريات في التصفيات. - زافي هرنانديز 25-1-1980 من برشلونة، شارك في 10 مباريات في التصفيات ولكنه عانى من إصابة أبعدته من الملاعب خمسة شهور، ولم يعد إلا أخيراً. - خواكين رودريغيز 21-7-1981 من ريال بيتيس، فنان وموهوب على غرار غارينشا البرازيلي، لم يقدم مع المنتخب ما يعكس إمكاناته، شارك في المونديال السابقة، وأحرز هدفاً في 7 مباريات في التصفيات. الهجوم: - فرناندو توريس 20-3-1984 من اتليتكو مدريد، الفتى الذهبي والهداف الأول حالياً، وأحرز 7 أهداف في 11 مباراة في التصفيات، وهو أمل الأسبان في المونديال. - لويس غارسيا 24-6-1978 من ليفربول، قناص أمام المرمى، وهو ما يعكس إحرازه 3 أهداف في 3 مباريات في التصفيات. - فرناندو مورنيتيس 5-4-1976 من ليفربول، من أحسن لاعبي العالم في ضربات الرأس، لعب 43 مباراة دولية وسجل 26 هدفاً، ولكنه ليس أساسياً مع اراغونيس، وأحرز هدفاً واحداً في 3 مباريات في التصفيات. - راؤول غونزاليز 27-6-1977 من ريال مدريد، كابتن المنتخب وهدافه الأول على مر العصور برصيد 42 هدفاً، ويقترب من 100 مباراة دولية. - ديفيد فييا 3-12-1981 من فالنسيا، أكثر لاعبي اسبانيا إحرازاً للأهداف في الدوري المحلي، وأحرز هدفاً في 4 مباريات في التصفيات. المدرب: - لويس اراغونيس أو الحكيم ال سابيو لم يخسر أي مباراة دولية منذ تولى تدريب اسبانيا قبل عامين وعبر 19 مباراة، وسبق له تدريب 8 أندية، وهو الأكثر خوضاً للمباريات في الدوري الاسباني طوال التاريخ بين كل المدربين. الإقامة والمباريات مدرسة الرياضة، سبورت شولي كايسيراو هو الفندق الذي اختاره الاسبان في مدينة كامن الصغيرة في ولاية نورد راين فيستفالن بالقرب من دورتموند. المباراة الأولى لإسبانيا هي الأقوى لها في المجموعة الثامنة ضد اوكرانيا مساء 14 حزيران يونيو في لايبزيغ، وبعدها تلعب ضد تونس في شتوتغارت مساء 19 حزيران، واللقاء الأخير ضد السعودية في كايزر سلاوترن مساء 23 حزيران. التصفيات احتلت منتخب إسبانيا المركز الثاني في مجموعته الأوروبية بفارق نقطتين خلف صربيا، وفاز الاسبان 5 مباريات وتعادلوا في 5 في مجموعتهم، فازوا على بلجيكا مرتين، وعلى سان مارينو، وعلى ليتوانيا، وتعادلوا مرتين مع البوسنة، ومع صربيا صفر - صفر، و1 - 1، ومع ليتوانيا صفر - صفر. وفي الدور الأخير للتصفيات أكد الاسبان قوتهم بالفوز على سلوفاكيا 5 - 1 ثم التعادل 1 - 1 وانتزعوا بطاقة التأهل بجدارة.