قُتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، في هجوم نفذه مقاتلو"تحالف إرساء السلم ومناهضة الإرهاب"المدعومون من الولاياتالمتحدة أمس، ضد موقع لميليشيات"المحاكم الاسلامية"عند الاطراف الشمالية للعاصمة الصومالية مقديشو. وشهدت أنحاء متفرقة من البلاد معارك للسيطرة على مواقع استراتيجية. وقال شهود ومصادر طبية إن"التحالف"شن هجوماً ضد الإسلاميين في قرية أرفيد، بعدما خسر طريقاً رئيسية في المدينة أول من أمس، كان يستخدمها في نقل الإمدادات. وبدأت المعركة عندما تصدى مقاتلو"المحاكم"لعشرات من عناصر"التحالف"، كانوا يحاولون استعادة سيطرتهم على المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن مئات من مقاتلي الميليشيات شاركوا في المعارك، على متن عشرات الآليات المجهزة بالرشاشات، ما دفع معظم السكان القرويين إلى الفرار. وأكد الطبيب في مستشفى الحكمة شمال مقديشو عبدي إبراهيم أن"ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص قُتلوا، وجُرح سبعة آخرون". ولفت سكان إلى أن"التحالف"استقدم تعزيزات من مدينة جوهر الشمالية، وبدأ يتحضر منذ الصباح لمهاجمة ميليشيات"المحاكم"في أرفيد. وامتد القتال إلى مدينة بلد الشمالية. وقال عضو"التحالف"إبراهيم معلم:"كانت المدينة ساحة مفتوحة للمعركة. لا بد أن كثيرين قُتلوا، لكنني لا أعرف عدد القتلى والجرحى، في شكل محدد". وأكد زعماء في"التحالف"أنهم عززوا مواقعهم في بلد، بنحو 200 مقاتل و30 شاحنة مزودة بالأسلحة الثقيلة. ودعا أمس رئيس"المحاكم الإسلامية"الشيخ شريف أحمد الصوماليين إلى مساعدة مقاتليه. وقال:"نحن مستعدون للسلام، لكننا نطالب الصوماليين بان يدعموا قضيتنا ضد الكفار. ونؤكد ان القتال الدائر ليس عشائري الطابع، ولن نستهدف أحداً بسبب قبيلته". وكان أحمد أكد ان ضباطاً من المخابرات المركزية الأميركية يزورون مقديشو بانتظام للقاء زعماء الحرب.