أفادت وكالة"باجهوك"الأفغانية للأنباء أمس، ان الشرطة الأفغانية اعتقلت أكثر من 106 أشخاص للاشتباه بتورطهم بأعمال عنف تخللت تظاهرات في العاصمة كابول الاثنين الماضي، للاحتجاج على وجود القوات الأميركية في البلاد. وأوضحت الوكالة أن المعتقلين اقتيدوا إلى مقر الشرطة من أنحاء العاصمة التي ساد الهدوء الحذر فيها، في وقت ناقش الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان وسائل تسوية الوضع مع الرئيس الأفغاني حميد كارزاي في اتصال هاتفي ليل الثلثاء - الأربعاء. وأعلن الكولونيل توم كولينز، الناطق باسم التحالف الدولي، ان الجنود الأميركيين الذين قتلوا خمسة مدنيين خلال تظاهرات كابول اثر وقوع حادث سير"واجهوا وضع الدفاع المشروع عن النفس، ولم يطلقوا النار مباشرة على الحشد الغاضب الذي رشقهم بالحجارة"، وهو ما رواه شهود كثيرون. وأكد الكولونيل كولينز ان شريط الفيديو الخاص بالحادث اظهر اطلاق الجنود النار، باستخدام مدفع رشاش نصب على إحدى 12 آلية ضمتها قافلة عسكرية،"فوق رؤوس حشد ضم حوالى 500 شخص رجموهم بالحجارة". على صعيد آخر، قتلت عناصر من حركة"طالبان"12 من رجال الشرطة على الأقل، وخطفوا حوالى 40 منهم في هجومين منفصلين في ولايتين جنوبيتين. وأردي محمد رسول قائد شرطة ولاية زابل وجرح أربعة أشخاص منهم مسؤولان محليان كبيران بقذيفة"ار بي جي"أطلقها ناشطو"طالبان"على سيارة استقلوها في طريقهم لمساعدة مجموعة من الشرطة تعرضوا لهجوم على طريق سريع ليل الثلثاء - الأربعاء، ما اسفر عن مقتل أكثر من 10 منهم. جاء ذلك بعد ساعات قليلة من مهاجمة"طالبان"قاعدة للشرطة في منطقة تشورا ضمن ولاية اروزجان المجاورة لزابل، حيث خطفت حوالى 40 من رجال الشرطة. وأعلن الملا أحمد الذي عرف نفسه بأنه أحد قادة"طالبان"ان المتشددين قتلوا 12 شرطياً في الهجوم قبل ان يخطفوا الباقين. وكان اكثر من 350 شخصاً من"طالبان"ورجال الشرطة والمدنيين والقوات الدولية قتلوا في اشتباكات دموية وقعت خلال الأسبوعين الماضيين. قصف قواعد باكستانية وفي باكستان، أطلق ناشطون إسلاميون مزعومون نحو 80 قذيفة هاون وصاروخاً ليل الثلثاء - الأربعاء على أربعة قواعد عسكرية في منطقة شاكاي ضمن إقليم جنوب وزيرستان المحاذي للحدود مع أفغانستان، من دون ان ترد تقارير عن وقوع ضحايا في صفوف القوات الحكومية. وتلا ذلك جرح جنديين بانفجار لغم لدى مرور آلية استقلاها في المنطقة ذاتها والتي شهدت عام 2004 معارك عنيفة بين القوات الباكستانية وناشطين إسلاميين أدت الى انسحاب الناشطين المؤيدين ل"طالبان"الى إقليم شمال وزيرستان. على صعيد آخر، قرر الاجتماع العاشر للجنة الثلاثية المكلفة متابعة ملف عودة اللاجئين الأفغان، إغلاق ثلاثة مخيمات لهم في اقليم شمال وزيرستان بحلول تموز يوليو المقبل.