سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعيين حاكم جديد ومنسق في منطقة القبائل الباكستانية في محاولة لإنهاء العنف : 15 قتيلاً بينهم 3 من الشرطة الأفغانية في مكمن نصبته "طالبان" لاغتيال مسؤولين
قتل 3 من رجال الشرطة الافغانية و12 من عناصر حركة"طالبان"في مكمن نصب لموكب أقل أمير أخوند نائب حاكم ولاية هلمند وعبدالرحمن صابر قائد شرطة منطقة باغران شمال هلمند جنوب امس. وأوضحت الشرطة ان اخوند وصابر كانا عائدين من عاصمة الولاية لشكر جاه بعد جولة تفقدية في منطقة باغران، وأشارت الى جرح ستة من عناصرها. وجاء الهجوم غداة شن قوات التحالف الدولي التي تقودها الولاياتالمتحدة الهجمات الأكثر عنفاً ضد"طالبان"منذ اطاحة حكومتها عام 2001، علماً ان المعارك المتواصلة منذ أسبوع في الولاياتالجنوبية أسفرت عن مقتل اكثر من 250 شخصاً بينهم حوالى 200 من ناشطي"طالبان". وطالب الرئيس الأفغاني حميد كارزاي بفتح تحقيق في مقتل 16 مدنياً بالقصف الأميركي. تزامن ذلك مع اعلان صحيفة"ديلي تلغراف"اللندنية ان اكثر من مئة جندي بريطاني تساندهم مروحيات"اباتشي" شاركوا الى جانب القوات الأفغانية في المعارك الأخيرة ضد"طالبان". وفي حادث منفصل، قتل أربعة من عمال الإغاثة بينهم طبيب وممرضة بانفجار قنبلة وضعت على جانب طريق عبرتها سيارة استقلوها غرب العاصمة كابول. وفي باكستان، اجرت الحكومة ومؤسستها العسكرية بقيادة الرئيس الجنرال برويز مشرف مراجعة شاملة لسياستها في مناطق القبائل المحاذية للحدود مع افغانستان والوضع مع الدولة المجاورة. وتوقعت مصادر مطلعة حصول انقلاب في السياسة المتبعة لاسلام آباد منذ 11 ايلول سبتمبر 2001 والتي خضعت ونفذت غالباً أوامر أميركية. وتحاول الحكومة صوغ مبادرة سياسية لإنهاء العنف في مناطق القبائل تتمثل في تغيير حاكم اقليم وزيرستان. وأفادت مصادر صحافية أن الرئيس سيعين الجنرال علي محمد جان أوركزي، القائد السابق لفيلق بيشاور ويتحدر من أصول قبلية، حاكماً للإقليم، وهو ما دفع الحاكم الحالي خليل الرحمن إلى تقديم استقالته. ورفض اوركزي مرات عدة زج قواته في القتال في مناطق القبائل، ويتمتع بعلاقات جيدة ويلقى احترام شيوخ القبائل، وحاول أثناء توليه قيادة فيلق بيشاور تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المنطقة. وايضاً، عينت الحكومة منسقاً جديداً بينها وبين حكومة الإقليم التي يسيطر عليها تحالف الجماعات الدينية المعارض لسياسة الرئيس مشرف. ويهدف ذلك الى طرح مبادرة جديدة لحل النزاع والقتال الدائر في مناطق القبائل، ومحاولة لاستمالة البشتون إلى صفوف الحكومة، في وقت كثرت الاتهامات الأميركية والأفغانية لحكومة مشرف وأجهزتها الأمنية بدعم"طالبان"والوقوف خلف عملياتها الأخيرة في أفغانستان.